قررت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة في إجتماعها عشية أول أمس هزم أولمبيك الكاف جزائيا في لقائها بالنادي البنزرتي والذي لم يكتب له أن يدور بسبب تغيب فريق الاولمبيك بعد عطب طرء على الحافلة التي كانت تقل الفريق الى بنزرت .قرار ولئن أرضى إدارة النادي البنزرتي وجماهيره فانه في المقابل قوبل بموجة من الغضب العارم من قبل جماهير الكاف وهيئته المديرة التي حاولنا رصد تعليقها عن القرار والخطوات التي ستتخذها من خلال المكالمة الهاتفية التي جمعتنا برئيس الفريق رياض المولهي الذي أفادنا بالتصريح التالي: «حقيقة يعجز اللسان عن وصف الحالة المزرية التي آلت اليها الرياضة التونسية وعن الطريقة التي أضحت تدار بها كرة القدم في تونس, لن ننسحب من البطولة كما سبق ولوحت به بعض الفرق الاخرى وسنستأنف القرار وسنرفقه بملف كامل يحتوي على كل الوثائق التي تؤكد وتؤيد أسباب عدم تحولنا الى بنزرت. هذا الاجراء هو إحترام منا للقوانين التي من المفروض أن يجرى العمل بها ولكن للاسف اليوم في تونس لا يمكننا الحديث عن قانون لان رياضتنا اليوم أصبحت يحكمها قانون الغاب وبمبدأ الغلبة للأقوى هم أرادوا جرّنا عنوة الى التصعيد وسيأتيهم رد الجماهير الكافية قريبا لن نتركهم يسلبوننا حقنا وسنسترجعه بأيادينا لاننا نعلم علم اليقين أن هذا القرار كان قرارا جاهزا منذ مدة وما استدعاء الجامعة لوفد من الاولمبي الباجي إلا تسبقة وتمهيدا لهذا القرار الغريب لقد أرادوا إثناء الباجية عن قرار الانسحاب ووعدوهم بأن يهزمونا جزائيا وهذا ما تم فعلا. هم يعاملون الفرق على أساس «ناس فرض وناس سنة» . أنا أملك تسجيلا لمكالمة جمعتني برئيس الجامعة وديع الجريء لم أرد نشرها سابقا ولكنني سأفعل لانني لم أستوعب التناقض المفضوح بين تصريحاته وأفعاله لقد نصحني الجريء سابقا بالاعتماد على الفصل 173 من القانون الرياضي وأكد لي أن المقابلة ستعاد إستنادا الى هذا الفصل ولكن فوجئنا جميعا بقرار غريب من الرابطة وبإجتهاد غير مسنود في قراءة النص القانوني والغريب أن القرار جاء بعد إستشارة المكتب الجامعي وهذا ما يحيلنا حتما الى أنّ ماجرى كان مخالفا للقانون وعلى الجميع أن يتحملوا تبعات إجتهاداتهم الخاطئة والتي يراد بها خدمة أطراف على حساب أخرى. لن ننسحب كما قلت سابقا ولكننا في المقابل لن نستسلم وسنأخذ حق الاولمبيك بأيادينا وسيأتيهم الرد في الساعات القادمة.»