اجلت محكمة الناحية ببوحجلة النظر في القضية القائمة بين شركة بترولية و480 متضرّرا من اهالي منطقة «النصر» الى يوم 3 أفريل القادم على خلفية الاضرار التي لحقت بهم وبمنازلهم وآبارهم جراء البحث السيزمي عن البترول في صائفة 2012 الذي قامت به هذه الشركة, حيث طالب الاهالي بتعويضات مادية عن الخسائر التي طالتهم الشيء الذي جعلهم يعطلون الاشغال الاولية ويعتدون على خبير الشركة الذي قدم بدوره قضية عدلية ضد من اعتدى عليه. ولتجاوز هذا الخلاف عقد معتمد بوحجلة شكري بابا جلسة داخل مقر المعتمدية جمعت كل من ممثل شركة «ACO SERVE» الخبير نور الدين بن براهيم المهتم بالاشغال الفنية و8 اشخاص ممثلين عن المتضررين بالاضافة الى ممثلين عن السلط الامنية (مركز الحرس الوطني ببوحجلة) وعمدة منطقة «النصر» عمر الصيداوي, وتم تدارس وجهات النظر الى ان توصلوا الى قرار بعودة الاشغال الى سالف عملها خاصة بعد ما أكد الخبير ان البئر هي بترولية بالاساس. ومن جهة اخرى طلب معتمد الجهة من المتضررين مده بطلباتهم التي نادوا بها لتعويض الاضرار التي لحقت بهم جراء الشركة السابقة وهي مثبتة بوثائق من 16 خبير هندسة عمرانية. ومن جهته اكد ممثل الشركة, انها مستعدة للتعويض لكن بعد دراسة الملفات من قبل خبرائها. كما قام المعتمد بالاتصال بالرئيس المدير العام لشركة «DELEX» الكندية التي ستحل قريبا للقيام باعمال التنقيب ثم دعوته للممثلين عن شركة «VIRUTAS» للبحث في مسالة التعويضات وفي غضون ايام سيصل الخبراء من الشركة لدراسة الملفات التي سيهتم عمدة الجهة بجمعها وزيارة المتضررين حسب تعبيره. وأكد المواطنون الحاضرون انهم سيدعون المقاول يواصل عمله بصفة طبيعية (وهو ما حصل ظهر الاثنين). كما اكد الخبير نور الدين بن براهيم وهو المسؤول الفني عن الاشغال ان البئر بترولية عادية ولا علاقة لها بغاز «الشيست» وان البئر مرخص لها منذ سنة 2009. وعن سؤالنا حول الاشاعات التي روجت بان البئر ستنتج 100ألف برميل في اليوم اشار محدثنا انه لا يمكن تحديد طاقة الانتاج الا عند التنقيب خاصة وان هناك صعوبات يواجهونها في العمل مثل التزود بالكهرباء وترخيص اخر من الادارة الجهوية للفلاحة بالقيروان باستغلال بئر «هنشير الحرمل».