لا يخبو بريق قصة نجاح طيران الإمارات مهما تكررت روايتها في أي مكان وزمان، بعناصرها التي لا تزال تثير الإعجاب، على الرغم من أنها أصبحت معروفة للجميع، مثل حاجة دبي إلى ناقلة عالمية، وصك العشرة ملايين دولار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والطائرتين المستأجرتين، والفريق الصغير الذي أسس ناقلة أصبحت مثالاً يحتذى على مستوى العالم بما حققته على مدى السنوات ال 27الماضية، منذ انطلاق أول رحلة لها إلى كراتشي يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) 1985 من مطار دبي الدولي. ولم يكن هناك من خيار أمام الناقلة، التي تأسست وسط المنافسة القوية،نتيجة لسياسة الأجواء المفتوحة المتبعة في دبي، سوى الاستمرار في النمو. وتفوقت طيران الإمارات، المملوكة بالكامل لحكومة دبي، في توفير أعلى معايير الخدمة من خلال سياسة الابتكار في المنتجات والخدمات، وطاقم العمل المؤهل. وعن سر نجاح وتميز الناقلة تحدث السيد جون لوك غرييي النائب الأول لرئيس العمليات التجارية لأفريقيا في طيران الإمارات :"خلال سنوات قليلة، برزت طيران الإمارات كعملاق في عالم الطيران والسياحة، يضم أقساماً عديدة تحت مظلة "مجموعة الإمارات"، التي يعمل فيها أكثر من62 ألف موظف. وتضم المجموعة حالياً، بالإضافة إلىالناقلة الجوية، قسماً عالمياً للشحن (الإمارات للشحن الجوي)، ودائرة مختصة بتنظيم العطلات والرحلات (الإمارات للعطلات)، وشركة عالمية لخدمات المناولة الأرضية (دناتا) ودائرة خاصة بتكنولوجيا المعلومات (مركاتور). وهناك صفتان بارزتان تميزان طيران الإماراتيكمن سر نجاحها في القدرة على الجمع بينهما: الأولى النمو السريع المتواصل والثانية التركيز المستمر على جودة الخدمات المقدمة". وأضاف :"تواصل نمو طيران الإمارات، جنباً إلى جنب مع النمو المذهل الذي تشهده دبي في مختلف الميادين، لتصبح ناقلة عالمية حديثة تحت القيادة الحكيمة والتخطيط المحكم لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.وخلال عام 2012، أضافت إلى شبكة خطوطها 15 محطة جديدة هي دبلن وريو دي جانيرو وبوينس آيرس ولوساكا وهراريودالاس وسياتل و"هو شي منه" وبرشلونة ولشبونة وأربيل وبوكيت وليون والعاصمة الأمريكيةواشنطن وأديليد وليون وبوكيت. وتخدم طيران الإمارات حالياً 128 محطة في 74 دولة ضمن ست قارات، بأسطول يتكون من195طائرة حديثة، ويستقبل طائرتين جديدتين كل أربعة أسابيع"،مؤكدا ان طيران الامارات تعتبر أكبر ناقلة مشغل لطائرات البوينغ777 والإيرباص A380، حيث ستتسلم 59 طائرة أخرى من هذا الطراز العملاق على مدى السنوات القليلة المقبلة...وهو ما جعل مجموعة الإمارات، تحقق خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار) 2012، أرباحاً قدرها 5.9 مليارات درهم (1.6 مليار دولار أميركي)". وقال السيد جون لوك غرييي النائب الأول لرئيس العمليات التجارية لأفريقيا في طيران الإمارات :"واصلت مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2011/ 2012 تحقيق الأرباح للسنة ال 24 على التوالي، وذلك على الرغم من الضغوط الاقتصادية غير المسبوقة والارتفاع القياسي في أسعار الوقود...مضيفا "كشف التقرير المالي السنوي للمجموعة، أن مجموعة الإمارات حققت أرباحاً صافية بلغت2.3 مليار درهم (629 مليون دولار أميركي)عن السنة المالية 2011/ 2012 المنتهية في 31 مارس (آذار) 2012. وعلى الرغم من التحديات العديدة، إلا أن عائدات المجموعة سجلت مستوى قياسياً حيث ارتفعت إلى 67.4 مليار درهم (18.4 مليار دولار أميركي)، بنمو نسبته 17.8% عن عائدات السنة السابقة. وغالباً ما تطرح تساؤلات حول سر نجاح طيران الإمارات. والإجابة على ذلك أنه لا يوجد أي أسرار، بل هناك عناصر معروفة تساهم في هذا النجاح، أهمها الإدارة الكفؤة والعمل الدائم لتوفير أحدث المبتكرات في منتجات وخدمات السفر بتكاليف معقولة، وممن دون التهاون في الجودة قيد أنملة". وأضاف السيد جون لوك غرييي :"لقد ساهم هذا التوجه في توفير منتجات مبتكرة، مثل نظام ice للمعلومات والاتصالات والترفيه الجوي، الذي يوفر للركاب مئات الخيارات الترفيهية في الأجواء، بالإضافة إلى العديد من التقنيات الأخرى الرائدة. فقد أصبحت طيران الإمارات في عام 2008 أول ناقلة في العالم تتيح لركابها استخدام هواتفهم النقالة أثناء الرحلات. وفند النائب الاول لرئيس العمليات التجارية لأفريقيا في طيران الإمارات ما تلجأ بعض الناقلات المنافسة أحياناً إلى اتهام طيران الإمارات بتلقي دعم حكومي، مشيرا الى ان طيران الإمارات، تدعم سياسة الأجواء المفتوحة و تتمتع باستقلال مالي منذ نشأتها، ولم تتلق أي دعم من حكومة دبي التي تملكها باستثناء تكاليف التأسيس.خصوصا ان نمو الناقلة لم يقل عن 20% سنوياً، حيث استمرت في تحقيق أرباح متنامية منذ تأسيسها حتى الآن باستثناء سنتها الثانية. كما اعلن النائب الاول لرئيس العمليات التجارية لأفريقيا في طيران الإمارات ان الناقلة قد كشفت في معرض دبي للطيران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 عن طلبية جديدة لشراء 50 طائرة بوينغ 777- 300 ئي آر قيمتها 18 مليار دولار أميركي. وتصل الطلبيات المؤكدة لطيران الإمارات حالياً إلى 203طائرة تزيد قيمتها عن73 مليار دولار أميركي. ولنا أن نتخيل ضخامة هذا الإنجاز من ناقلة بدأت بطائرتين مستأجرتين، إحداهما بوينغ 737 والثانية إيرباص أ300- بي 4..مبرزا ان طيران الامارات تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رئيسي للطيران. خصوصا ان دبي تمتلك كافة المقومات الكفيلة بجعلها المركز الرئيسي العالمي للرحلات الطويلة خلال القرن الحادي والعشرين. ويذكر ان مجموعة الإمارات تضمّ: - طيران الإمارات - الإمارات للشحن الجوي - سكاي واردز - دائرة العطلات والرحلات • الإمارات للعطلات • المغامرات العربية • حلول المؤتمرات العالمية • منتجع وسبا وولغان فالي • تايملس سبا - الدائرة الهندسية - كلية الإمارات للطيران - دناتا • دناتا لعمليات المطار • دناتا للشحن • وكالات دناتا • دناتا العالمية - دائرة تكنولوجيا المعلومات - مركاتور - ترانس غارد (الدائرة الأمنية) - إمكويست (أنظمة الحجز الآلي)
