نظمت أمس جمعية آدم وحواء للمساواة والتنمية مائدة مستديرة في إطار تظاهرة «تونس بألوانها» بنزل «ماجستيك» بالعاصمة بحضور ممثلين عن منظمات تونسية وأجنبية وممثلين عن المجتمع المدني، تزامنا مع احياء اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري. وأشار توفيق الشعيري رئيس الجمعية الى ضرورة التنصيص في الدستور على تجريم التمييز العنصري. مضيفا أنهم في تقديمهم لهذا المقترح وجدوا آذانا صماء من قبل اعضاء المجلس الوطني التأسيسي. وقال: «هناك من يتهمنا بالتحريض على الفتنة باثارة هذا الموضوع لكن في الواقع نحن نريد حزمة من القوانين لتحسين ظروف هؤلاء المواطنين الذين يتعرضون لويلات التمييز العنصري» وأشار رئيس الجمعية الى وجود عدد كبير من السمر في تونس ملاحظا أنهم يتواجدون في المراتب السفلى في كل المجالات بسبب النظرة الدونية التي مازالت منتشرة وقال إنه في الحياة اليومية لازلنا نسمع الى اليوم النعوت الماسة بالكرامة الانسانية ومازال في الجنوب التونسي الى اليوم أشخاص يحملون أسماء وألقاب ماليكهم. «تغييب عن المناصب» كما بيّن الشعيري أن هذه الأقلية السوداء تعاني من الغياب عن المناصب السياسية العليا أو حتى في الإدارة وعدم تشريكها في البرلمانات المتعاقبة وتغييبها عن المشهد الاعلامي والثقافي والتربوي. وأضاف توفيق الشعيري ان السود يتعرضون إلى شتى معاملات التمييز والتضييق تحت تأثير عقلية متخلفة متجسدة في نظرة دونية تمارس في مفاصل الادارات كالانتدابات والترقيات. وأن هذا التمييز يتم بشكل خفي وغير معلن أو بشكل جلي مشيرا الى أن الزواج المختلط في تونس غير مستساغ اجتماعيا اضافة الى معاناة المرأة ذات البشرة السوداء من ممارسات الاستنقاص والتحقير والتهميش.