شهدت تونس يوم الخميس عدة فعاليات تم تنظيمها احتفالا باليوم العالمي لمقاومة التمييز العنصري لأول مرة في تاريخ البلاد تحت شعار "تونس بكل ألوانها". تونس-الأناضول-الوسط التونسية: شهدت تونس اليوم الخميس عدة فعاليات تم تنظيمها احتفالا باليوم العالمي لمقاومة التمييز العنصري لأول مرة في تاريخ البلاد تحت شعار "تونس بكل ألوانها". ويرمي الاحتفال إلى اجتثاث مختلف أسباب الاقصاء لذوي البشرة السوداء والتصدي إلى الأطراف التي تسعى إلى تهميشهم وإقصائهم. من جانبه حث توفيق الشعيري رئيس جمعية "آدم للمساواة و التنمية" التونسية الأهلية كافة نواب المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) إلى ضرورة "سن قوانين لتجريم التمييز العنصري بكافة أشكاله ودرجاته". وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة تونس بمناسبة إحياء "اليوم العالمي لمقاومة التمييز العنصري" أشار الشعيري إلى وجوب دعم المساواة والعدالة داخل المجتمع التونسي . وأشار توفيق الشعيري إلى الأشكال المختلفة للتهميش والإقصاء التي تعترض أصحاب البشرة السوداء في تونس قبل ثورة يناير /كانون ثاني 2011 وبعدها مثل "صعوبة تحصلهم على عمل". ومضى قائلا : " لا بد من إيجاد قوانين لتجريم التمييز العنصري ،كما أنه من الضروري أن يتضمن الدستور التونسي الجديد لمثل هذه القوانين بهدف ضمان حقوق الأقلية السوداء"، على حد تعبيره . واعتبر الشعيري أن صورة " تونس بكل ألوانها" لن تكتمل إلا بالمساواة التامة والفعلية بين مختلف الأفراد على حد السواء بعيدا عن كل مظاهر الإقصاء و التهميش التي مازال يعاني منها المواطن الأسود. وشهدت العاصمة تونس تظاهرات فنية وثقافية مساء اليوم نظمتها جمعية "آدم للمساواة والتنمية"، احتفالا باليوم العالمي لمقاومة التمييز العنصري . كما تم في العاصمة تونس اليوم عرض فيلم وثائقي "عبيد قبنطن" للمخرج الشاب رمزي البجاوي والذي عالج فيه نمط عيش مجموعة من التونسيين في الجنوب التونسي من ذوي البشرة السمراء وأبرز مختلف المشاكل التي يعانونها داخل المجتمع. ومن المقرر أن يستمر الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة التمييز العنصري في تونس حتى غد الجمعة. ويحتفل العالم بهذه المناسبة في 21 مارس/اذار من كل سنة بمبادرة أطلقتها منظمة الأممالمتحدة في ديسمبر/كانون الأول عام 1966 . 22/3/2013 20:00