تغيّر برنامج تحضيرات الفريق خلال هذه المرحلة بعد أن تعذّر إجراء التربص المغلق بالعاصمة والذي كان من المفترض أن ينطلق بداية من أول أمس الأربعاء بضاحية قمرت ، حيث تواصلت التمارين بشكل عادي في مركب بوجمعة الكميتي إستعدادا لما بقي من مباريات ستكون حاسمة في تقرير مصير النادي فيما يتعلق بصراعه من أجل تحقيق البقاء وما تحتاجة من عمل جدّي وتركيز كبير ووقفة حازمة من الهيئة المديرة. لماذا ألغي التربص؟ حسب ما أكده أكثر من مسؤول في الأولمبي الباجي فإن تربص العاصمة ألغي بسبب عدم توفر ملعب للتمارين رغم الإتصال بأكثر من جهة للحصول على ترخيص إجراء التدريبات حيث إعتذر مسؤولوا الحي الرياضي برادس ومثلهم فعل مسؤولوا الحي الأولمبي بالمنزه وحتى حديقة الترجي لم توفر الحل المطلوب في ظل توفر ملعب من العشب الإصطناعي لم يلبي رغبات الباجية...كل هذا بعد أن تم الحجز بأحد فنادق ضاحية قمرت من فئة 5 نجوم رغم الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النادي... والأكيد أن قرار إلغاء التربص يعتبر خطوة إلى الوراء في هذا الظرف الذي يحتاج خلاله الفريق إلى توفير كل عوامل وممهدات النجاح من تركيز وإحاطة باللاعبين وتوفير مناخ ملائم للإطار الفني حتى يعمل في ظروف طيبة تمكنه من الإرتقاء بمستوى تركيز لاعبيه وتخفيف الضغط عنهم بما أن حظوظ البقاء لا تزال وافرة . هل يدور التربص في باجة؟ بعد أن سقطت إمكانية إجراء التربص المغلق خارج باجة في هذه الفترة تبقى إمكانية إجراء تربص داخلي في مدينة باجة واردة في ظل توفر ملعب للتمارين بمركب بوجمعة الكميتي مع تفادي المصاريف الباهضة التي يتطلبها تربص بنزل من فئة 5 نجوم خاصة وأن الفريق يحتاج إلى تجميع اللاعبين وكسر كل الفراغات التي عرفتها العلاقات طيلة المراحل السابقة...فالمطلوب أن ينسج الفريق على منوال فريق 1994 عندما لعب زملاء الهادي المقراني من أجل تفادي النزول فدخلوا في تربص مغلق دام أسبوعين إلى حين نهاية الموسم وحقّق الفريق حينها البقاء تحت قيادة المدرب خالد حسني... غياب غير مبرّر في ظل الأزمة التي يمر بها الفريق تواعد كافة المسؤولين في الفترة الماضية على بذل المجهودات من أجل توفير أحسن الظروف التي تمكن من النجاح في نهاية هذا الموسم إلا أن ذلك لم ينجز على أرض الواقع إلى حد الآن مع تواصل غياب أغلبهم عن تدريبات الفريق وإستمرار إحتجابهم عن أنظار اللاعبين الذين يبدو أنهم تفهموا صعوبة الظرف ولم يرفعوا أصواتهم للمطالبة بالمستحقات بل بات أملهم في رؤية الهيئة المديرة ملتفة حول الفريق وذلك بتواجد كافة أعضائها حتى يبعثوا رسائل طمأنه وإحاطة لكافة العناصر...ومهما كانت الأسباب فإن إلتفاف الهيئة المديرة حول النادي في هذا الظرف أكيدة في إنتظار أن يتحقق الهدف المنشود بالبقاء في الرابطة الأولى...ولا يفوتنا أن نذكر بالمجهود الذي يبذله مرافق فريق الأكابر محمد صالح الطويل ورئيس فرع كرة القدم عادل الريابي اللذان حرصا على التواجد خلال تمارين الفريق. تثبيت مواجهة البقلاوة بعد إلغاء التربص تساءلنا عن مآل المباراة الودية المبرمجة ضدّ الملعب التونسي يوم الأحد القادم فجاءنا الرد بأن المقابلة ستجرى في موعدها في مركب فريق البقلاوة بباردو بعد أن إعتذر أبناء المدرب غازي الغرايري عن التحوّل إلى باجة للعب المباراة...لتكون هذه المواجهة المنتظرة خير فرصة للمدرب العرفاوي لتقييم المجموعة وضبط إختياراته الفنية قبل لقاءي حسم مصير البقاء.