مازال مصير نصيب الملعب التونسي من أموال صفقة انتقال اللاعب يوسف المساكني الى نادي لخويا القطري محور حديث أحباء الفريق ومسيريه ولاعبيه القدامى وكل من له علاقة بالفريق من قريب أومن بعيد في ظل غياب المعلومة الضافية والشافية وعدم رغبة المتكفلين بهذا الموضوع في اماطة اللثام عن التفاصيل المثيرة لهذا المسلسل الذي لن ينتهي قريبا على ما يبدو .بين من يؤكد وصول الدفعة من الاموال وبين من ينفي ذلك تظل الحيرة الرفيق الابرز لكل من يعشق اللونين الاحمر والاخضر. حيرة لم يود رئيس الفريق كمال السنوسي أن يرفعها بما أنه الشخص الذي تكفل بهذا الملف الذي يرتبط به مصير فريق الملعب التونسي الذي يعيش تحت وطأة أزمة مالية خانقة قد تؤدي الى منزلقات خطيرة إذا ما لم يتحرك كل الغيورين على الفريق لايجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها وإعادة التوازن الى الخزينة التي تعرف انخراما مفزعا بين قيمة المصاريف وقيمة المداخيل التي تكاد تكون منعدمة. عدم وضوح الرؤية في التعامل مع هذا الموضوع ومع مواضيع أخرى جعل الاحساس بعدم الثقة يتسرب الى أعضاء الهيئة المديرة حيث علمنا من مصادر مؤكدة أن نائب الرئيس الاول فوزي الزهاني قرر الابتعاد وعلل قراره هذا بأنه لا يميل الى هذه الطريقة في التسيير والتي يغيب فيها الوضوح والشفافية. الزهاني المعروف بدعواته المستمرة الى لم الشمل وتشريك كل الفاعلين والقادرين على الافادة سيكتفي على ما يبدو بمتابعة مباريات الفريق دون المشاركة في اجتماعات الهيئة المديرة وفي أخذ القرارات والتي وللامانة كان مغيبا عنها بسبب ودعاته ولوجود شق من الهيئة المديرة يدفع في ذلك الاتجاه. الزهاني وضع مصلحة فريقه في المقام الاول حيث خير الابتعاد في صمت دون أن يقدم استقالته بشكل فعلي وهو ما يقيم الدليل على أصالة معدن الرجل وعدم رغبته في عرقلة عمل الهيئة المديرة. الزهاني سيحافظ وحسب تأكيداته لمقربيه على دوره الريادي في دعم الفريق وفي المساعدة على تجاوز هذه الفترة الحرجة في تاريخ النادي. والتي تتطلب توحيد الصفوف وهو ما يفتقده الفريق حاليا وهذا ما يقف عليه كل المتتبعين لتمارين زملاء مروان تاج والتي تدور وسط غياب شبه كلي للمسؤولين باستثناء الحضور المتواصل لمرافق الاكابر توفيق المهذبي والذي علمنا من مصادر مؤكدة بأنه غير راض عن الظرف الذي يعيشه الفريق في الوقت الراهن وكذلك رئيس الفرع الهاشمي بن خضر الذي أجبره المرض عن عدم مواكبة التمارين في حين أن البقية تخصصوا في الظهور أيام المقابلات الرسمية.