كانت المذكرة التي أرسلتها الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة مؤخرا إلى إدارة نادي حمام الأنف وفق الفصل 152 من القوانين العامة للجامعة التونسية لكرة القدم تؤكد من خلالها ضرورة تطبيق كل ماجاء في الفصل وذلك لضمان خوض المقابلات في أحسن الظروف و تفاديا لكل إخلالات قد ينجرعنها عواقب وخيمة. وقد ذكرت الرابطة إدارة النادي في هذه المراسلة على غرار بقية الأندية الأخرى بالعدد الأقصى المسموح به لكل ناد يمنح له الحق للحضور لمواكبة مباراة فريقها حيث حددت العدد إلى جانب العشرين لاعبا سبعة مرافقين و10 ملتقطي الكرة مع مرافق من الفريق المضيف بالإضافة إلى رئيس النادي ونائب الرئيس والكاتب العام وأمين المال ورئيس الفرع هذا المرسوم تم توجيهه لكل فرق الرابطة الأولى والثانية. فرع الشبان وأزمة النتائج يعاني فرع الشبان منذ بداية الموسم العديد من الصعوبات خاصة على مستوى التسيير والنتائج ويمكن القول في هذا السياق ان فرع الشبان لم يسبق أن مر منذ زمن بهذه الوضعية فلا شيء يوحي بتكوين الناشئة على أسس صحيحة ولا مؤشرات تنبئ ببروز وصعود لاعبين من صنف الأمال أو الأواسط لتعزيز صفوف فريق الأكابر ممّا يضمن بشكل أو بآخر مستقبلا واعدا للهمهاما ولعل النتائج الهزيلة لكل الأصناف وتمركزها في ذيل الترتيب يؤكد أن الفرع يعيش أزمة فنيين أكفاء في حجم وقيمة نادي حمام الأنف كما أنه في حاجة أيضا إلى مراجعة تركيبة الهيئة المسؤولة عن فرع الشبان حيث اتضح أن شبان الهمهاما ينقصهم الكثير من التوعية وتحسيسهم بحب الجمعية واللعب من أجل «المريول». وبالنظر إلى الموسم الماضي كان هذا الفرع قد حقق نتائج إيجابية وكل الأصناف تقريبا ترشحت لمرحلة «البلاي أوف» خاصة فريق الأواسط الذي أنهى السباق في المرتبة الخامسة والذي كان يشرف عليه المدرب عبد العزيز الدلاجي الذي يتميز بقوة الشخصية وحبه الكبير للأخضر والأبيض فهو ابن الهمهاما ولعب في صفوفه في مواسم السبعينات ولا أحد يعلم الأسباب الحقيقية التي تمّ فيها إبعاد الدلاجي من فرع الشبان وهذا يعتبر ذنب ارتكب في حق شبان الهمهاما لكفاءة هذا الرجل ومدى قدرته على حسن ايصال المعلومة فهو مدرب متمرس وذو خبرة كبيرة في مجال التدريب والتكوين. والثابت أن جميع الأطراف الفاعلة في هيئة الهمهاما على يقين بما يحدث في فرع الشبان وربما قد يكون انشغالها الكبير واهتماماتها بالمسيرة الحرجة لفريق الأكابرمن العوامل التي جعلت الهيئة لا تجد الوقت والظرف الكافيين للقيام بالإصلاحات اللازمة وادخال التحويرات الجذرية على فرع الشبان خاصة بعد تعيين المدرب الحبيب الماجري كمدير فني للشبان الذي ينتظره عمل كبير هذه الصائفة لإعداد شبان الهمهاما على المستوى المطلوب. دعوة للمنتخب الجهوي رغم المسيرة المتواضعة لفرع الشبان وما ذكرناه آنفا فإن صغار الهمهاما لديهم إمكانيات فنية واعدة وما ينقصهم هو حسن التكوين والتأطير ولعل الدعوة التي وجهت لسبعة لاعبين من صنف الأداني للمشاركة في تربص المنتخب الجهوي الذي انطلق يوم 17 مارس الماضي و اختتم يوم أمس خير دليل على حسن مؤهلاتهم واللاعبون الذين تمت دعوتهم لهذا التربص هم حسام لعبيدي وخليل مرواني واسكندر بن موسى وأمان الله بركاتي وغسان الورسيغني ويوسف الماجري وثامر الصغير .