عقد أمس «اتحاد عمال تونس» مؤتمرا صحفيّا بمقرّه تمحور حول عملة الآليّات والظروف الصعبة التي يعيشونها حضره عدد من الشباب المنظوي تحت الآليّة 16 . و قال حسن الكنزاري الأمين العام المساعد للاتحاد ل»التونسيّة» إنّ عملة الآليّة والحضائر يواجهون عوائق كثيرة في أداء مهامهم مضيفا أنّ ما سلّط عليهم في العهد السابق من ممارسات مازال متواصلا معهم في ظلّ الحكومة الحاليّة خاصّة في ما يتعلّق بالمحسوبيّة والتدخّلات في القطاع داعيا إلى القضاء عليها. وأوضح الكنزاري أنّ العوائق التي مسّت القطاع والتي يواجهها العملة كانت على مستوى تسوية الوضعيّة والإدماج وسياسة التأجير والأجر الأدنى المضمون ومسألة التغطية الاجتماعيّة ليشير إلى ضرورة الإسراع بإيجاد حلول لهذه النقاط وتسوية وضعية العملة مهما كانت الآلية التي ينتمون إليها لأنّهم من أصحاب الشهائد العليا ومن أعمار متفاوتة لا بدّ من إيلائهم النظر على حدّ تعبيره. ودعا الكنزاري كلاّ من الحكومة ووزارة التشغيل إلى النظر في وضعيّة القطاع بجديّة للوصول إلى حلول تعود عليه بالنّفع. وأكد الكنزاري أنّ الاتحاد يتفهّم الوضعيّة الصعبة للبلاد ويدرك أنّ طاقة الاستعاب لا تتحمّل ترسيم ما يقدّر ب30 ألف عامل لكنّه طالب بإيلائهم العناية وتسوية وضعياتهم عبر قبول البعض منهم وترسيمهم إلى ان يتمّ قبول البقية في وقت لاحق موضّحا أنّ الاتحاد يقبل بمبدإ التأجيل شرط التنفيذ كما دعا الجكومة إلى تشريكهم فعليّا في الحوار خاصّة في ما يتعلّق بتحديد المقاييس جهويّا ووطنيّا. من جهة أخرى أشار الكنزاري إلى انّ الاتحاد يدعم إضراب عملة الآلية 16 بالقصرين الذي انطلق أمس الأوّل موضّحا انّ ذلك يعدّ نوعا من التعبير عن الرأي لعدم نيل مستحقّاتهم منذ شهرين لعدم التزام الحكومة بخلاص رواتبهم رغم أنّها لا تتجاوز ال 200 دينار ليؤكّد أنّ المكتب النقابي بصدد دراسة برنامج يقع من خلاله التخطيط لتواريخ احتجاجات قادمة لعملة القطاع وقد تصل إلى الإضراب .