بالتعاون مع الغرفة النقابية لصانعي المشروبات بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (فرع المياه المعلبة)، نظم الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه بفضاء «النزل الكبير» بالمنزه السابع، الملتقى التقييمي الرابع عشر لمنتجي المياه المعلبة. وتطرق الملتقى الذي أشرف على فعالياته عبد اللطيف المكي وزير الصحة الى واقع نشاط تعليب المياه وتدارس مشاغل المنتجين واستعداداتهم لموسم الذروة اضافة الى تقديم آخر النتائج التي حققها القطاع. واكد عبد اللطيف المكي وزير الصحة ان قطاع المياه المعدنية المعلبة قطاع اقتصادي واعد ساهم في تنمية الدورة الاقتصادية منذ ان تم فتحه امام المبادرة الخاصة اذ سجل مؤشرات نمو هامة على المستوى الكمي والكيفي واظهر من الصلابة ما جعله في منأى عن الهزات الاقتصادية والاجتماعية كنتيجة طبيعية للثورة مضيفا ان مؤشرا ت النمو هذه لا تحجب بعض السلبيات التي يمكن تجاوزها بمزيد من الجهد على حد تعبيره . أرقام وأشار وزير الصحة الى ان الاستهلاك الجملي للمياه المعدنية بلغ حوالي مليارا و100 مليون لتر سنة 2012 وأن القطاع شهد منذ شهر جانفي 2011 بعث اربع وحدات تعليب جديدة بقيمة استثمار جملية قدرت ب 26 مليارا مما ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالمناطق الداخلية التي تم فيها بعث هذه المشاريع إلى جانب خلق مواطن شغل جديدة ليرتفع بذلك عدد مواطن الشغل في القطاع الى ما يفوق 2500 موطن شغل مباشر اضافة الى مواطن شغل غير مباشرة على حد قوله . وبين المكي ان مصالح الديوان الوطني للمياه المعدنية سجلت ورود 14 مطلب استثمار جديد وأنها بصدد دراستها حيث اعطت موافقتها المبدئية لاربعة منها ومن المنتظر ان تكون جاهزة خلال سنة 2013 بحجم استثمار يتجاوز 27 مليارا. اكتشاف «فيروس» أمر سلبي ولكن... وبخصوص «الفيروس» الّذي تم اكتشافه مؤخرا بأحد انواع المياه المعدنية (فرات)، قال المكي ان القطاع محل رقابة وأن التفطن الى فيروس في المياه المعدنية امر سلبي ولكنه دليل على ان الرقابة موجودة وهذا جيد على حد قوله مضيفا انه رغم بعض السلبيات التي يمكن تجاوزها حصل الديوان الوطني للمياه المعدنية على شهادة اعتماد مخبره وهذا اعتراف رسمي بجودة الخدمات المسداة في المخبر ودقة تحاليله وخبرة الكفاءات الموجودة به ملاحظا ان وضع شعار المجلس الوطني للاعتماد على تقارير التحاليل المنجزة يعزز فرص تسويق المياه التونسية في الخارج مبرزا ان نوعية المعدات والاطار التشريعي ومضمون المواصفات تتطور مما يجعل التحدي مطروحا لكسب السوق الخارجية على حد تعبيره. صحة التونسي معتلة وأكد المكي ان هناك مقترحات لدعم قطاع المياه المعدنية المعلبة وحمايته ومراعاة الأسعار ملاحظا ان المياه المعدنية المعلبة اصبحت سمة النظام الغذائي لكل التونسيين تقريبا مستطردا في ذات الصدد ان صحة المواطن التونسي اصبحت معتلة بسبب نمط العيش الذي يتوخاه عدد هام من التونسيين كالإدمان على التدخين والكحول والمخدرات وعدم ممارسة الرياضة وما يتنج عن هذه السلوكات من امراض مستعصية تقلق وزارة الصحة وتكلف المجموعة الوطنية الكثير لافتا الإنتباه الى ان تحسن صحة التونسيين يخفف من الإنفاق على الصحة. تحسن الجودة من جهته قال جمال المزابي رئيس الغرفة النقابية للمياه المعدنية المعلبة ان عامل الجودة سجل تحسنا كبيرا في عدد هام من وحدات الانتاج وذلك بفضل تدعيم القطاع بأعوان ذوي كفاءة وفتح وحدات جديدة واسناد الرخص على حد قوله . الرقابة متوفرة من جانبه أوضح صلاح الدين المنتصر مدير الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء ان الرقابة متوفرة بالقطاع وتشمل كل مراحل الانتاج من صيانة الآليات الى شحن المياه وتوزيعها ونقلها وصولا الى مرحلة عرضها لدى الباعة.