أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، لدى لقائه صباح أمس بنبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي السبيل لإنجاح المفاوضات وتسهيل المساعي في الحديث مع الأطراف السياسية الدولية حول القضية الفلسطينية. وبيّن بن جعفر أن حصول فلسطين على صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة قد أنعش الآمال باعتبار أن عملية التصويت كانت لصالح السلام والعدالة، مؤكدا حرص تونس على مزيد دعم القضية الفلسطينية لكونها قضية عادلة. وأبرز سعي تونس الدّؤوب للاحتكام إلى الشرعية الدولية والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. ودعا بن جعفر إلى مزيد تدويل المسألة الفلسطينية من أجل إرساء مناخ يسمح بالتقدم بوتيرة المفاوضات حول استرداد الحقوق الفلسطينية مبرزا الحرص على وحدة الصف الفلسطيني كمعطى أساسي لحل القضية الفلسطينية على مستوى البرلمانات العربية والعالمية. من جهته أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس المجلس التأسيسي على تقدم ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا الاستعداد التام للسلطة الوطنية الفلسطينية للاحتكام إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات حرة وشفافة يقرر فيها أبناء الشعب الفلسطيني اختيار من سيمثله. وجدد تقديره لمواقف تونس الثابتة لمساندة الشعب الفلسطيني في نضالاته المشروعة من أجل تقرير مصيره. كما استعرض عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نتائج الدعوات التي أطلقها على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي لنصرة القضية الفلسطينية مؤكدا الاتجاه نحو المجتمع المدني والقوى التقدمية في العالم للضغط على حكوماتها وشد إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي الإنساني. وجرى اللقاء بحضور سفير دولة فلسطينبتونس.