احتجزت قوات الأمن الصربية 13 تونسيا من مختلف انحاء الجمهورية لحظة وصولهم إلى مطار بلغراد منذ 26 من الشهر الجاري حسب ما اكده ايمن خضر أحد المحتجزين في اتصاله ب"التونسية" ، قال ايمن (موظف) وهو اصيل ولاية المنستير ان قوات الامن الصربية احتجزت 13 تونسيا اثر حلولهم بمطار بلغراد صبيحة يوم 26 مارس الجاري دون معرفة الاسباب في حين سمحت بمرور مجموعة اخرى كانت على متن نفس الطائرة وهم اغلبهم طلبة تونسيون يدرسون بجامعات صربية وبعض اخر من الجالية المقيمة هناك وبين خضر انه تم مد محتجزيهم بجميع الوثائق القانونية بما فيها جوازات السفر وتذاكر الطائرة والتي تؤكد التواجد بصربيا بطريقة قانونية وبغاية السياحة لا اكثر عبر انخراطهم في رحلة كانت قد نظمتها وكالة الاسفار " فلمنقو ترافل " الكائنة بشارع المجاهد الاكبر بالمنستير ما عدا اثنين قدما بدافع زيارة اقاربهما .وقال خضر انهم وضعوا في سجن اين تلقوا معاملات غير لائقة وصلت حد الضرب والشتم ومنع المؤونة مضيفا عندما طالبناهم بترحيلنا قالوا "الطيارة متاع تونس روحت " خضر قال ايضا انهم قاموا بالاتصال بالسفارة التونسية بصربيا بعد ان مكنهم احد اعوان الامن القائم على حراستهم من هاتف جوال لتحل بينهم مستشارة السفير التونسي واحد مرافقيها دون ان تجد لهم حلا يذكر وقد اعلمتهم انه تم احتجازهم بالمطار بعد شكوك حول كسر الاقامة والبقاء بصربيا وأنها لن تستطيع اطلاق سراحهم الا اذا تحصلت على ضمان من وزارة الخارجية او الداخلية التونسية .خضر ابلغ ايضا "التونسية "بحالة اليأس و الاحباط التي يعاني منها المحتجزون سيما وان بعضهم يعاني من الامراض المزمنة . ولمزيد الالمام بالموضوع اتصلت التونسية بالسيد محمد مزهود المسؤول عن وكالة الاسفار " فلمنقو ترافل " والذي قال ان الرحلة الى بلغراد كانت قانونية على جميع الاصعدة ولا غبار عليها مضيفا ان اغلب المسافرين اصدقائه وانه قام بحجز تذاكر النزل مسبقا اضافة الى انه سخر لهم مرافقا واضاف "مزهود" ان المحتجزين اصحاب مشاريع في تونس وموظفون ما عدا تلميذين بالباكالوريا كما اشار الى انه قام شخصيا بالاتصال عديد المرات بوزارة الخارجية قصد التدخل لحل الازمة لكنها اكتفت بالقول " احنا ماعندناش دخل الحكاية بيد بلغراد " وفي تطور جديد في القضية وبعد اتصال هاتفي لواحدة ممن كانوا على متن الرحلة ومكنتهم شرطة مطار بلغراد من العبور بالتونسية ، كشفت فيه عن تطورات اخرى حول الاتصالات التي قامت بها صحبة من سمح لهم بالعبور مشيرة الى ان المفاوضات بين السفارة والسلطات الصربية افضت الى ضرورة التعهد بترحيل المحتجزين عبر اسطنبول او روما لعدم وجود خط يومي مباشر يربط بين صربيا وتونس ( سفرة واحدة إلا يوم الثلاثاء ) لكن المحتجزين رفضوا ألمقترح الشيء الذي جعل المساعي تتكاثف لإيجاد حل يفضي الى الافراج عنهم بعد تعهد صاحب وكالة الاسفار. التونسية كان لها اتصال ثان بصاحب الوكالة فقال "طلب مني ان ارسل تصريحا على الشرف اتعهد فيه بعودة من سافروا عن طريق الوكالة وبقوا محتجزين وهم محمد ايمن خضر عون بمركز نداء ومروان الكلبوسي صاحب مدرسة سياقة وسليم الذهبي مختص في العلاج الطبيعي ومحمد جراح وأسامة سخيري تلميذان بالباكالوريا . وأضاف انه ارسل التصريح الى وزارة الخارجية والسفارة التونسية بصربيا ,ذاكرا انه تعهد في التصريح على الشرف الذي وافي به الوزارة والسفارة بان المذكورين سلفا سيعودون مباشرة الى تونس اثر نهاية عطلتهم . التونسية اتصلت ايضا بكل من وزارة الخارجية وسفارة تونس بصربيا لكن لم تتحصل على أي من المسؤولين.