قال شفيق عبد اللطيف مدير عام مستشفى الرازي بمنوبة ل»التونسية» ،ان عدد الوافدين على المستشفى خلال سنة 2012 سواء للمعايدة أو الاقامة بالمستشفى أو لأخذ الدواء، بلغ 146 الف وافد. وأضاف عبد اللطيف ان عدد النزلاء الذين اقاموا بالمستشفى لمدة تتراوح بين اسبوع وشهرين، خلال نفس العام بلغ 6133 مريضا موضحا ان عدد الاسرة بالمستشفى يبلغ 658 سريرا. وإجابة عن سؤال حول مدى تأثير الوضع العام الحالي بالبلاد على نفسية المواطن التونسي، قال محدثنا «يصعب تحديد هذا التأثير بصفة علمية لغياب الدراسات في هذا المجال والتي يتكفل بها اساتذة جامعيون تابعون للمستشفى وكذلك اساتذة في علم النفس. وأضاف عبد اللطيف: «حسب تقييمي الشخصي ألاحظ ان هناك تأثيرا شديدا على نفسية المواطن من خلال ما يشاهد من كوارث و اخبار سيئة حول الوضع العام الذي تعيشه بلادنا في وسائل الاعلام». وكان الطبيب بمستشفى الرازي سامي وناس، قد أنجز اطروحة اشرفت عليها انيسة بوعسكر طبيبة استشفائية مساعدة عن الحالات الوافدة على المؤسسة المذكورة لاحظ فيها ارتفاعا في عدد المرضى الوافدين على المستشفى زيادة عن ارتباط جل الحالات بالثورة وبأحداثها خاصة بعد 14 جانفي... وتجدر الاشارة الى أن اقسام مستشفى الرازي استقبلت من 15 جانفي 2011 الى 15 اكتوبر من نفس السنة 28148 مريضا بينهم 107 لديهم اعراض على علاقة بالثورة وان ٪30.8 مصابون بالاكتئاب و٪27.1 مصابون بكرب ما بعد الثورة وهو مرض جديد استدعى اللجوء الى دورات تكوينية امنها اطباء اوروبيون للإطار الطبي التونسي بالمستشفى بما مكن من معرفة مثل هذا المرض الذي يظهر بعد الحروب والكوارث. ويذكر ان مستشفى الرازي يستقبل لوحده مرضى ولايات تونس الكبرى وولايات الشمال التونسي و الشمال الغربي بالإضافة الى ولايتي نابل وزغوان.