تتجه الأنظار عشية الغد صوب ملعب رادس الذي سيحتضن دربي العاصمة بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي في حلقته الرابعة عشرة بعد المائة. دربي يحبس الأنفاس سيزداد حماسة وتشويقا بعد هزيمة الترجي ضد النادي البنزرتي وهو ماجعل أوراق الترشح إلى البلاي أوف تخلط من جديد. ولئن كان الإجماع شبه حاصل على الأسبقية الطفيفة التي ينطلق بها الافريقي على حساب جاره الترجي فإن حقيقة الميدان تبقى الفيصل في مثل هذه المواعيد الهامة. «التونسية» رصدت انطباعات لاعبي فرق الرابطة المحترفة الأولى وجست نبضهم وتكهناتهم حول القمة المرتقبة فكان ما يلي: مصعب ساسي: (النجم الساحلي)الإفريقي سينتصر «نظرا لأهمية وقيمة المباراة بالنسبة للفريقين فإنه يصعب التكهن بالنتيجة النهائية والتي ستلعب على جزئيات بسيطة. ما أتمناه أن يدور الدربي في أحسن الأحوال وتسوده الروح الرياضية من البداية الى النهاية في وقت أضحى العنف ظاهرة متفشية في ملاعبنا. دربي العاصمة سيكون مشوقا وحماسيا الى أبعد الحدود نظرا للفورمة التي يمر بها الافريقي ورغبة الترجي في محو الهزيمة الأخيرة ضد النادي البنزرتي خاصة وهما يبحثان عن مقعد في البلاي أوف وشخصيا أرى الافريقي الأقرب للانتصار وأتكهن بفوزه بهدف لصفر وليكن الفوز للأجدر». فخر الدين بن يوسف: (النادي الصفاقسي)«الحظوظ متساوية» «أعتقد جازما أن دربي الغد سيكون من بين أقوى الدربيات في الفترة الأخيرة خاصة مع الفورمة التي يمر بها النادي الافريقي والرغبة في العودة التي تحدو الترجيين. الدربيات تلعب على الميدان ولا تخضع مطلقا لمنطق الأحكام المسبقة هناك من يتحدث عن أفضلية لفريق باب الجديد ولكني شخصيا لا أشاطر هذا الطرف لأن حظوظ الفريقين متساوية والفوز سيكون للفريق الأكثر تركيزا من منافسه وأتمنى أن يكون الفوز للأجدر شخصيا لا أشجع أي فريق ولا أتمنى فوز فريق بعينه وكل ما أتمناه أن يدور اللقاء في كنف الروح الرياضية». محمد أمين كمّون: (الاتحاد الرياضي المنستيري)الترجي أقرب للفوز «الدربي كالعادة صعب والترجي الرياضي التونسي والنادي الافريقي فريقان عريقان في تاريخ الكرة التونسية لكن حسب رأيي فإن الترجي الرياضي التونسي هو الأقرب للفوز في دربي الغد خاصة وأن الترجي يملك نفسا هجوميا قويا قادرا على مباغتة دفاع الافريقي في أية لحظة لكن كذلك النادي الافريقي يملك خطا دفاعيا عتيدا والمعروف أن النادي الافريقي قادر على مباغتة المنافس والتسجيل في أي وقت». برهان غنام: (الملعب التونسي) الإفريقي «يطير» بالترجي حاليا «كما يعلم الجميع فإن لقاءات الدربي بين الإفريقي والترجي لا تخضع لمنطق التكهن المسبق بالنتيجة وحتى وضعية الفريقين قبل المواجهة عادة لا يكون لها ثأثير كبير في تحديد هوية الفائز غير أن الأفريقي الحالي «يطير بالترجي» على جميع المستويات فالفريق يملك ترسانة من النجوم أمنت إستقرار الفريق من ناحية الأداء والنتيجة عكس الترجي الذي يعرف مرحلة تذبذب ولا يزال في طور البحث عن توازنه المفقود وبالتالي فإن النادي الإفرقي ينطلق بأسبقية كبيرة لتجاوز غريمه التقليدي وتكرار سيناريو الذهاب وضمان المرور إلى مرحلة التتويج وشخصيا أتمنى فوز الإفريقي جمعيتي الأم التي عشت فيها أحلى اللحظات فما الحب طبعا إلا للحبيب الأول». نبيل الميساوي: (مهاجم مستقبل المرسى)«أرجح كفّة الأفارقة» «أعتقد أنها مباراة يصعب التكهن بنتيجتها النهائية لحاجة الفريقين بنقاط الفوز خصوصا بعد هزيمة الترجي الأخيرة ضد النادي البنزرتي. عموما (بعد تردّد كبير) أرجح الكفة لفائدة نادي باب الجديد الذي يمرّ بفترة انتعاشة هجومية في الجولات الأخيرة للبطولة ولقيمة العناصر المكونة لتشكيلة نبيل الكوكي مثل عبد المؤمن جابو وزهير الذوادي مع الأخذ بعين الاعتبار المعنويات المهزوزة للاعبي الترجي بعد الهزيمة الأخيرة ضد «سي آ بي». أمين المهذبي: (حمام الأنف)التعادل قد يحسم نتيجة المباراة «المباراة ستكون حماسية إلى أبعد الحدود خاصة وأن الترجي والإفريقي لن يضمنا بعد الترشح للبلاي أوف إلا بتحقيق الإنتصار وجني النقاط الثلاث ورغم أن فريق باب الجديد ينطلق بأكثر جاهزية لهذه المواجهة الصعبة نظرا لمسيرته الإيجابية الأخيرة مقابل هزيمة الترجيين ضد النادي البنزرتي يوم الأربعاء الماضي فإن هذه المعطيات لا يجب أن تمنح حافزا معنويا وفكرة مسبقة على أن فريق باب الجديد قادر على الإطاحة بزملاء معز بن شريفية لأنه مهما كانت وضعية الفريقين من الصعب جدا أن تخضع المباراة للأحكام المسبقة فالترجي سينزل المباراة ليثأر من خسارته الأخيرة وكله إصرار على عدم التفريط في الفوز لأن أي نتيجة غير الإنتصار يعني أفول بريق فريق باب سويقة أما النادي الإفريقي فأكيد أنه قد قرأ كل الحسابات التي قد تعيقه من تحقيق ما يطمح إليه للدخول لمجموعة التتويج من الباب الكبير لذلك سيلعب كل اوراقه للإطاحة بالترجي وفي ظل رغبة كلا الفريقين لتحقيق الفوز فإن مباراة الدربي لا تخضع دائما لأية أحكام مسبقة وتكهنات صحيحة لكن مع ذلك أرى أن نتيجة التعادل منطقيا هي الأقرب للواقع». بلال بشوش: (حمام سوسة)الكفّة ستميل لصالح الإفريقي «شخصيا أرشح النادي الافريقي للفوز بهذا الدربي لعدة اعتبارات أهمها أولا الناحية النفسية للاعبين باعتبارهم انتصروا في الدربي السابق وثانيا المرحلة الصعبة التي يعيشها فريق الترجي سببها الهزيمة الأخيرة التي مني بها أبناء الكنزاري في مباراتهم ضد النادي البنزرتي. هذا بالإضافة الى التفوق البدني للاعبي الافريقي الذين لم يخوضوا لقاء وسط الأسبوع على عكس الترجي. ثم أن 3 أو 4 لاعبين شاركوا في مباراة المنتخب ضد السيراليون. الدربي لا يخضع الى منطق التكهنات لكن كل العوامل ترجّح كفة أبناء نبيل الكوكي لكسب نقاط الفوز في دربي العاصمة». شاكر البرقاوي: (النادي البنزرتي)أتمنى نتيجة التعادل «مباريات الدربي تفقد نكهتها في غياب الجماهير... وحضور الجمهور كان له دوما معنى كبير في لقاءات الدربي من ناحية من سيفوز يصعب التكهن لأنه مهما كان موقع الفريقين في الترتيب فإنه يصعب تحديد إسم الفائز فما بالك وأن نتيجة المباراة تكتسي أهمية بالغة لكلا الفريقين على حد السواء لأن كل فريق يريد الخروج بنقاط الفوز للإطمئنان على مصيره في الترشح لمرحلة التتويج، نتيجة المباراة ستكون طاغية على أداء اللاعبين وقد لا نرى مباراة ممتعة فنيا لكن الجانب التكتيكي سيكون مسيطرا، عموما الفريقان من أقوى الأندية في بطولتنا وهناك تقارب كبير في الإمكانيات على المستوى الفردي والجماعي، أظن أن الأسبقية المعنوية ستكون لأبناء باب الجديد الذين قد يكفيهم نقطة التعادل فيما يكون الترجي مطالبا بتحقيق الفوز ومن الناحية الشخصية فإنني أتمنى أن ينتهي اللقاء بالتعادل لأنها هذه النتيجة ستكون في مصلحة النادي البنزرتي». اسكندر الشيخ: (الشبيبة القيروانية)التعادل سيّد الموقف «الفريقان يمرّان بضغط كبير خاصة فريق الترجي الذي انهزم ضد النادي البنزرتي وبالتالي تم توزيع الأوراق من جديد وهنا أتكهن بنتيجة التعادل. قيمة الرهان تضع فريقي العاصمة في مواجهة صعبة، والذي سيتحكم في الكرة فوق الميدان وينفذ الخطط التكتيكية للمدرب ستؤول إليه نقاط الفوز، حقيقة يصعب التكهن بنتيجة المباراة فمباريات الدربي لا تخضع الى المنطق بل يفرضها الحضور البدني والذهني للاعبين فوق الميدان. حمزة حدة: (الملعب القابسي)التعادل هو الأقرب «أعتقد أن دربي العاصمة وكلاسيكو الافريقي والترجي لن يشذ عن العادة رغم غياب الجماهير التي شكلت دائما الاضافة لهذا العرس الكروي. وبالنظر لوضعية الفريقين فالترجي وبعد هزيمته أمام البنزرتي سيبحث عن تجاوز العثرة وتحقيق الفوز في حين أن الافريقي قد يكفيه التعادل للحفاظ على أسبقيته على فريق باب سويقة ولذلك سيكون أكثر راحة من منافسه ورغم امكانية فوز هذا الجانب أو ذاك فإن التعادل قد يكون الاقرب كنتيجة نهائية للمباراة». فؤاد بن حامد: (أولمبيك الكاف)الإفريقي هو الأقرب للفوز «أتوقع فوز الافريقي على الترجي لأن حسب رأيي فريق باب الجديد اكثر جاهزية ولاعبوه اكثر تركيز مقارنة بأبناء «ماهر الكنزاري». اتصور ان تكون المقابلة صعبة بالنسبة للطرفين لكن «النادي الافريقي» اقرب الى الفوز وقادر على تحقيق الانتصار.. اما بالنسبة للنتيجة فاتكهن بفوز ابناء «باب الجديد» بهدفين لهدف, ثنائية ستكون بتوقيع «عبد المؤمن جابو» لكن ما اتمناه حقيقة ان تدور هذه المباراة في كنف الروح الرياضية والمنافسة النزيهة بين فريقين عريقين». محمّد السليتي: (الأولمبي الباجي) «الترجي لن يساوم في نقاط المباراة» «أرشح الترجي التونسي لاقتناص نقاط الفوز في دربي العاصمة لأسباب اعتبرها منطقية أولا فالترجي يخوض لقاء مصيريا بعد هزيمته ضد النادي البنزرتي في الجولة الماضية وأعتقد أنه سيدخل الى الميدان بشعار الانتصار لا غير وهو لن يساوم على نقاط الفوز. ثانيا غياب ماهر الحداد لن يخدم فريق باب جديد فعقوبة الحداد ستحرم فريقه من الإضافة التي طالما قدمها للخط الأمامي للنادي الافريقي فهو المموّل الأول للكرات الحاسمة في الفريق، ونعرف أنه قوة ضاربة للأفارقة وساهم في العديد من المقابلات في تحقيق انتصار فريقه. هذا مع العلم أن لقاءات الدربي لا تخضع الى أحكام مسبقة وكل النتائج واردة والحقيقة الوحيدة ستكون يوم المباراة على أرضية الميدان». حسان شوية: (قوافل قفصة)لا يمكن التكهن بأية نتيجة «مباراة الدربي تبقى دائما مباراة حماسية ويسودها الغموض في الغالب مهما تباينت فوارق القوى بين الفريقين, فما بالك بما يوجد حاليا من رصيد بشري متميز لدى الإفريقي والترجي على غرار جابو والذوادي والدخيلي من جانب الأفارقة, والجويني والمولهي ويحيى وغيرهم من جانب الترجي. على الورق, الإفريقي أقرب للإنتصار, لكن حقيقة الميدان تؤكد بأن لا شيء حسم لحد الآن خاصة مع هزيمة الترجي في الثواني الأخيرة أمام البنزرتي وعلى الأرجح فإني اتوقع نهاية المباراة على نتيجة التعادل الإيجابي 2-2».
