بلغ عدد الشركات المصادرة إلى حد كتابة هذه الأسطر 560 شركة كانت على ملك مجموعة ال 114 من الطرابلسية وآل بن علي والحاشية القريبة جدا منهم .وتعيش جل هذه الشركات وضعيات صعبة للغاية رغم وجود بعض المحاولات الجادة لإنقاذها من قبل بعض المؤتمنين العدليين الذين عينوا عليها حيث كشفت بعض المصادر من وزارة المالية ل «التونسية» أن هناك قرابة 300 شركة من جملة هذه الشركات أفلست إما لأنها كانت واجهة وهمية أوبسبب سوء تصرف من عينوا لتسييرها. من بين الشركات التي بقيت تعمل وانتدبت مؤخرا عددا من العملة ووضعت برنامج عمل شركة «كروز تور» التي كانت على ملك صخر الماطري سابقا والتي عين على رأسها بعد أحداث 14 جانفي 2011 السيد لسعد حميد والمكلف في نفس الوقت بمهمة لدى وزير المالية في ما يخص لجنة التصرف في الأموال والممتلكات المصادرة. هذا الأخير صرح ل«التونسية» انه قام والفريق العامل معه بتطوير الموقع الإلكتروني للشركة وقرروا استغلال السيارات المملوكة للشركة واليخوت لإطلاق مشروع سياحي سيسوق هذا الصيف .وبين السيد لسعد حميد أنه سيتم تسخير 6 سيارات فاخرة من نوع «أودي كيو7» وسيارتين من نوع «موهاف كيا2» لخدمة السياح التونسيين والأجانب في جميع تنقلاتهم وفق برنامج يتفق عليه سلفا وستكون الأولوية للسائح التونسي وبأسعار تفاضلية. هذا وستقوم الشركة بتنظيم رحلات بحرية على متن يخت كان على ملك « كروز تور» تحت الإستعمال الشخصي للمنصف الماطري والد صخر الماطري وأصبح إسمه الآن «شيشخان» ويرسو حاليا بميناء حلق الوادي .ومن المنتظر أن يتعزز هذا اليخت بيختين آخرين أولهما كان على ملك عماد الطرابلسي وهو اليخت الذي هرب بواسطته يوم 14 جانفي 2011 وأرجع إلى تونس بواسطة السائق الذي رافق بلحسن في رحلة الهروب,واسم هذا اليخت «صوفية:كارطاقولوازير» .اليخت الثاني اسمه «الحرية» وكان على ملك عماد الطرابلسي,حيث تقدم السيد لسعد حميد بطلب إلى وزارة المالية قصد تمكينه من استغلالهما لفائدة الشركة وإنقاذهما من الحالة المزرية التي يعانيان منها الآن إذ هما مهددان بالغرق في الميناء. هذا وبين مصدرنا أن المنتوج السياحي الجديد للشركة يسوق حاليا على موقع الشركة الإلكتروني وان هناك عقودا بصدد التوقيع هذه الفترة مع شركات روسية وسعودية وإماراتية وقطرية وإيطالية بالإضافة إلى السوق المحلية.