الملعب الأولمبي برادس – طقس مغيم وممطر – جمهور متوسط العدد – تحكيم وليد صالح من ليبيا بمساعدة فؤاد المغربي وابراهيم الفركاش – هدف خليل شمام في الدقيقة 87 بواسطة ضربة جزاء الإنذارات : شينازي وآمارو وألونسو ودي أرانخو من فريق غرة أوت وشمام من جانب الترجي الرياضي إقصاء المدافع الأنغولي ألفراد في الدقيقة 67 الترجي الرياضي بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي – عنتر يحيى – الراقد – المولهي ( العواضي ) – تراوي – آفول – الجويني( العكايشي ) – البلايلي ( الهيشري ) غرة أوت أوغو – سيماو – ألونسو – دي ارانخو – باتاك – سيلاش – آداو – زاليتا – ألفراد – امارو – شيناسي ( كامومبا ) حالة الميدان المفاجأة المؤثرة على مستوى اللعب قبل الدخول في الحديث عن المباراة لا بد من الإشارة إلى أرضية الميدان الثقيلة وبرك المياه التي تراكمت على معشب ملعب رادس أثرت بشكل كبير وواضح على مستوى اللعب وآداء الترجي الرياضي والفريق الأنغولي على حد السواء وكان هذا العنصر المفاجأة التي لم يقرأ لها الإطار الفني واللاعبون حسابا وكان لزاما التعامل معها من خلال الجنوح إلى الكرات الطويلة والعالية تفاديا لتعطل الكرة عند التمريرات القصيرة والأرضية. الشوط الأول غياب اللمسة الأخيرة ... وفشل في استغلال الكرات الثابتة على الرغم من الأرضية الثقيلة إلى الميدان ودون أن يرتقي مستوى الآداء إلى درجة رفيعة تمكن الترجي الرياضي من تهديد مرمى منافسه في العديد من المناسبات انطلاقا من الدقيقة التاسعة التي مهد خلالها آفول كرة مناسبة للتهديف للبلايلي الذي سدد خارج المرمى وفوت على فريق باب سويقة السيناريو الأمثل " لقتل " المباراة بهدف مبكر يقضي على آمال الضيوف ... هذه الفرصة الذهبية تلتها محاولات هجومية أخرى من الترجي الرياضي رغم حسن انتشار الدفاع الأنغولي وكان كل من الجويني في الدقيقة 21 وخاصة آفول والمولهي في الدقيقتين 29 و35 قريبا من الوصول إلى شباك الحارس أوغو لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة ولم تكن التسديدات مؤطرة ومركزة وضاعت بالتالي فرص سانحة للإستغلال على مهاجمي الأحمر والأصفر الذي كان بإمكانه الخروج باسبقية في نهاية هذه الفترة الأولى التي سجلنا خلالها محاولة وحيدة للضيوف جاءت في الدقيقة 16 عن طريق مخالفة تصدى لها بن شريفية... الترجي الرياضي أتيحت له خلال هذا الشوط العديد من المخالفات وكذلك بعض الركنيات لكنه فشل في استغلالها على الرغم من أنها تشكل سلاحا هاما لإحداث الفارق في مثل هذه المناسبات التي تكون فيها أرضية الميدان الثقيلة عائقا أمام بناء الهجومات المنظمة. الشوط الثاني تفوق ترجي جسمه قائد الفريق في الدقائق الأخيرة انطلقت الفترة الثانية بمحاولات هجومية من الجانبين حيث كان الترجي الرياضي يبحث عن هدف يطمئن به عن ورقة التأهل إلى الدور القادم فيما كان الفريق الأنغولي يسعى إلى مغالطة الحارس معز بن شريفية للعودة في النتيجة مقارنة مع مباراة الذهاب وعلى هذا الأساس سجلنا عمليات خطيرة من الجانبين مع أسبقية واضحة لأبناء ماهر الكنزاري على مستوى التحكم في الكرة وكذلك الضغط على دفاع منافسهم والحصول على العديد من المخالفات التي لم يتم استغلالها بسبب تعيين آفول لتنفيذها وفشله في ذلك... هذه الأسبقية الترجية تأكدت أكثر فأكثر منذ الدقيقة 67 التي شهدت إقصاء المدافع ألفراد لتعمده الإعتداء على البلايلي بدون كرة حيث أثر النقص العددي على الفريق الأنغولي بشكل كبير وسمح للترجي الرياضي باللعب باكثر راحة خصوصا في الدفاع إذ لم نسجل طوال الشوط الثاني أي عملية هجومية من الضيوف وكان بن شريفية في شبه إجازة ... المدرب ماهر الكنزاري وفي محاولة إلى المحافظة على هذا التعادل الذي يؤهل فريقه أو اختطاف هدفا يحسم به الترشح قام ببعض التغييرات أولها في خط الوسط مقحما العواضي مكان المولهي وثانيها وهو الحاسم في الهجوم بإدخال العكايشي مكان الجويني وهو التحوير الذي أعطى أكله بما أن العكايشي وفي أول لمس الكرة تحصل على ضربة جزاء بعد عرقلته في المناطق المحرمة سجل بها خليل شمام الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 87 وأمضى على انتصار وتأهل فريق باب سويقة إلى الدور القادم من هذه المسابقة الإفريقية .. التغيير الثالث للكنزاري غايته تعزيز الدفاع بإقحام الهيشري مكان البلايلي للمحافظة على الأسبقية وضمان الترشح عن جدارة.