لم يفوت المعلمون الفرصة ليرفعوا ملفا كامل الأوصاف إلى «سالم لبيض» وزير التربية عن طريق الهيئة الإدارية للتعليم الأساسي التي اجتمعت يوم 28 مارس 2013 برئاسة «حفيظ حفيّظ» الأمين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية لتقرّ بحصول تراجعات بالجملة من قبل وزارة التربية في أغلب الاتفاقيات المبرمة مع النقابة العامة للتعليم الأساسي. وبين فترة عبد اللطيف عبيد وزير التربية السابق وفترة اليوم التي شهدت قدوم سالم لبيض ثمّة هذا الملف الدسم الذي يحوي محورين هامين سيكون لهما الأثر الكبير في الفعل التربوي عامة وفي حياة المعلم خاصة.. محور أوّل يؤكد تمسّك المعلمين بمطالب حسم الاتفاق فيها ولا وقت للتراجع عنها أو البت فيها من جديد على غرار نشر نتائج الترقيات المهنية لمختلف الأسلاك فورا ودون انتظار إصدار النظام الأساسي طبقا لمحضر اتفاق 02 أكتوبر 2012... الإسراع بإصدار النظام الأساسي للقطاع في أجل لا يتعدّى أسبوعين.. احترام الاتفاقيات المبرمجة بين النقابة ووزارة الإشراف وتفعيلها مثل منحة الريف ومنحة التنقل الكيلومترية للمساعدين البيداغوجيين وتعميم منحة العودة المدرسية وإدراج سنوات التعاقد في احتساب الأقدمية العامّة. محور ثاني يهم بكل وضوح إنهاء التفاوض قريبا في خصوص الترفيع في منحة مستلزمات العودة المدرسية.. مراجعة مقتضيات الفصل 35 من القانون التوجيهي بما يكرّس المدرسة الابتدائية كمؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلال المالي.. التخفيض في عدد ساعات عمل معلمي التطبيق الأول إلى 18 ساعة أسبوعيا بداية من سبتمبر 2013... إعادة فتح المعهد الأعلى للتربية أمام المعلمين لمواصلة دراستهم.. الترفيع في المنح الجامعية لأبناء مدرسي التعليم الابتدائي في اتجاه تعميمها.. إحداث منحة أخطار المهنة.. ومنحة نهاية الخدمة. هذه مطالب المعلمين واضحة وضوح الشمس.. قدّموها بكل وعي وتبصّر وبأسلوب حضاري لا مكان فيه لوضع العصا في العجلة خاصة أن وزير التربية أعرب منذ حفل تنصيبه عن عزمه التشاور مع الطرف النقابي لمناقشة عديد الملفات الحاسمة خاصة في حياة رجال التعليم.. الملف لدى «سالم لبيض» في انتظار قرارات ينتظرها الجميع بكل شغف ستحسم مستقبل المدرسة الابتدائية في الثلاثي الثالث بما فيه من التزامات ورهانات.. وللحديث بقيّة.