التونسية (جندوبة) كالعادة سجلت الأعلام حضورها في شوارع مدينة جندوبة البعض من المتساكنين ذهب به الظن إلى أن المدينة تستعد لاستقبال أحد الوزراء أو المسؤولين والبعض الآخر تساءل قائلا وماذا بعد؟ وشق ثالث اكتفى بابتسامة تساءل من خلالها عن غياب مظاهر الاحتفال بعيد الشهداء فلا المسؤولون الجهويون أو المحليون ولا مكونات المجتمع المدني من أحزاب وجمعيات احتفلت بهذا العيد في مدينة جندوبة. وقفة احتجاجية لعائلات شهداء وجرحى الثورة في عيد شهداء يوم 9 أفريل 1938 فضلت عائلات شهداء وجرحى ثورة 14 جانفي2011 تنفيذ وقفة احتجاجية حملت شعار « لن ننساكم» تحت اشراف الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق شهداء وجرحى الثورة التونسية المحتجون رفعوا شعارات تندد بعجز القضاء العسكري في كشف حقيقة من قتل وأصاب ضحايا الثورة معلنين عن عدم ثقتهم في هذه السلطة القضائية . وتقدم المحتجون بخمسة مطالب كانت على النحو التالي: احالة قضايا شهداء وجرحى الثورة على هيكل قضائي متخصص يكون من ضمنه مراقبون دوليون. تفعيل القانون الدولي بإيقاف جميع المتهمين من أمنيين وعسكريين عن العمل إلى أن تثبت براءتهم. إحداث دائرة خاصة تنظر في جبر الضرر لضحايا الثورة وتفعيل القانون الدولي بدفع مستحقاتهم من طرف الدولة حينيا. اصدار القائمة الرسمية لشهداء وجرحى الثورة التونسية. بعث مؤسسة الشهيد وهي مؤسسة وطنية تحت اشراف الدولة تعنى بما يتعلق بشهداء الثورة وجرحاها. ويذكر أن هذه الوقفة ساندها شبكة جمعيات جندوبة والرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان والجبهة الشعبية. حديقة باسم شكري بلعيد في عيد الشهداء على عكس السبات العميق الذي عاشته مدينة جندوبة فإن في معتمدية وادي مليز كانت الأجواء مغايرة تماما حيث نظمت التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية بالتعاون مع التنسيقية المحلية بوادي مليز تظاهرة شعبية بحديقة الشهداء حضرها أنصار الجبهة حيث تم ترديد النشيد الوطني ثم تلاوة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء التاسع من أفريل 1938. من حديقة الشهداء اتجه الجميع الى المنتزه بوسط المدينة أين تمت ازاحة الستار عن نصب تذكاري يحمل اسم شكري بلعيد بحديقة وسط هذا المنتزه وقد عبر أنصار الجبهة الشعبية عن شكرهم لصاحب هذا المنتزه الذي سمح لهم بوضع هذا النصب التذكاري وبإطلاق اسم شكري بلعيد على حديقة بوسطه . وتجدر الاشارة الى أن النصب التذكاري شيد على بعد بضعة أمتار عن منزل المتهم بقتل شكري بلعيد في اشارة الى براءته من تهمة القتل و تجديدا لمطلب الكشف عن هوية القاتل حسب تصريحات بعض المشاركين في هذه التظاهرة.