التونسية (القصرين) علمت « التونسية « من مصادر أمنية وبعض اقارب الضحية ان شابا يبلغ من العمر 23 سنة اسمه لزهر العبايدي من متساكني قرية «الزداورية» التابعة لمعتمدية فوسانة من ولاية القصرين انتحر الثلاثاء الماضي باطلاق النار على راسه من بندقية صيد بأحد أطراف جبل الشعانبي .. وحسب ما اكده لنا عدد من اجواره وأقربائه فإن الضحية ترك رسالتين شرح فيهما اسباب اقدامه على وضع حد لحياته الاولى في منزل ابويه والثانية وجدت في جيبه عليها امضاؤه وبصمته يقول فيهما انه يئس من وضعيته بعد ان دخل السجن ظلما في قضية كيدية قبل الثورة لما كان يشتغل في «المرمة» بمدينة المنستير عندما وقع اتهامه باطلا بالسرقة وفي احداث الثورة فر منه مثل الالاف من المساجين وبقي مفتشا عنه فلم يستطع مغادرة قريته وكلما سمع بدورية امنية اختفى عن الانظار في غابات جبل الشعانبي القريبة من منزل والديه الى ان مل من وضعيته وقرر الانتحار فترك وصية لعائلته واتجه الى الشعانبي متسلحا ببندقية صيد من صنع محلي واختار منزلا مهجورا بنواحي الجبل وانتحر داخله برصاصة في راسه.. ولما لاحظ افراد اسرته تاخره شرعوا في البحث عنه فاكتشفوا الرسالة التي تركها فاستبد بهم الفزع من ان يكون قد نفذ قراره وخرجوا يتعقبون آثاره الى ان وجدوه جثة هامدة في المنزل المهجور باحدى نواحي الشعانبي فسارعوا باعلام السلط الامنية فقدم اعوان الحرس الوطني مصحوبين بممثل عن النيابة العمومية عاين الجثة ووجد رسالة اخرى في جيب الضحية تكشف دوافع انتحاره فأذن بنقل الجثة للتشريح لدى الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين ثم وقع تسليمها الى اهله لدفنها .. وعلمنا ان الشاب المنتحر ينتمي الى عائلة ضعيفة الحال وأنّ كل اخوته عاطلون عن العمل ووالده يشتغل عاملا يوميا وان معتمد فوسانة زار الاسرة وقدم لها التعازي ووعد بتشغيل احد اخوة الهالك في الحضيرة ...