تونس الاسبوعي: بعد ايام من اختفاء التلميذ حمزة عثر اعوان الأمن بجبل الجلود على جثته بمعمل مهجور بالمكان وكانت تحمل اثار كسور وجروح بمؤخرة الراس واماكن مختلفة اخرى ولمعرفة أطوار الحادثة تحوّلنا نحو مكان العثور على الجثة والذي لا يبعد كثيرا عن منزل «الضحية» فقال لنا أحد الحضور أنه كان حاضرا زمن العثور على الجثة و«قد عثر في جيب المتوفي على مفك براغي وسكين صغير الحجم» مما يرجح انه كان في ذلك المكان لسرقة بعض قطع الغيار المتوفرة بالمعمل المهجور فسقط من علو مرتفع مما سبب تلك الكدمات والكسور. هل انتحر؟ وفي رواية أحد اصدقائه المقربين قال: «ان الضحية يدعى حمزة تلميذ بالباكالوريا ويمارس رياضة كرة القدم في فريق حمام الانف .. وقت الحادثة كان حمزة.. محل عقوبة من المعهد الذي يدرس فيه حيث أطرد لمدة 15 يوما مما يرجح فرضية الانتحار خاصة انه يعاني من اضطرابات نفسية». واضاف أن حمزة غادر يوم الحادثة منزل والديه دون الافصاح عن وجهته وكان الغضب باديا على محياه ومنذ ذلك الحين اختفى عن الأنظار توجهنا لاحقا نحو منزل عائلة القتيل حيث وجدنا والدته في حالة يرثى لها خاصة أنها ومنذ 5 أشهر فقدت أحد ابنائها في حادث مرور وها هو ابنها الأصغر يلتحق به، واخبرتنا مغالبة دموعها أن ابنها حمزة لا يمكن أن ينتحر ببساطة لانه لا مبرر لذلك، فهو تلميذ مجتهد ويمارس هوايته المفضلة كرة القدم بجمعية كبيرة لكن في احدى المباريات تخاصم مع احد اللاعبين فقام بضربه وهو ما لم يستسغه انصار ذلك اللاعب مما يرجح فرضية ترصدهم له وقتله في مكان ما ثم للتضليل والايهام بالانتحار تم نقله إلى ذلك المكان» تقرير الطبيب الشرعي وما تنفرد «الأسبوعي» بنشره أن تقرير الطبيب الشرعي اشار إلى أن الوفاة ناتجة عن كسور مضاعفة بالجمجمة ناتجة عن السقوط من مكان عال مع غياب أي اثار عنف او ما يرجح انه مات بفعل فاعل. واكيد أن التحريات المتواصلة ستكشف الحقيقة