بعد فوزه على مضيفه الملعب التونسي على معشب الشاذلي زويتن بهدفين نظيفين نهاية الاسبوع الماضي تمكن فريق النادي الرياضي الصفاقسي من الترشح الى المرحلة الحاسمة من السباق نحو لقب البطولة الوطنية وهو متربع على صدارة ترتيب المجموعة الثانية و قد كانت هذه المباراة امتدادا للسلسلة الوردية للفريق الذي تمكن من فرض سيطرة كلية على منافسيه في مرحلة الاياب اهلته الى اقتلاع النقاط الثلاث في الخمس مباريات الاخيرة مع تحقيق التعادل في الجولة الاولى امام الاتحاد المنستيري تلته هزيمة غير مستحقة امام النجم الساحلي في سوسة و من ثم انطلقت مسيرة الانتصارات و لم تتوقف الى الآن و بالتالي تعتبر مرحلة الاياب هي مرحلة التجسيم للسياسة الكروية التي زرعها الاطار الفني للفريق بقيادة رود كرول و حمادي الدو لدى اللاعبين و يمكن القول هنا ان الجمهور بدأ يجني ثمار صبره خاصة عندما زعزع الشك اركان الفريق في مرحلة الذهاب لما غابت الانتصارات و قد قمنا في تلك الفترة بحوار حصري مع كرول الذي اكد لنا ان اللاعبين بصدد استيعاب المنظومة الكروية التي يحبذها و ان النتائج سوف لن تغيب كثيرا و هو ما حصل فعلا حيث اصبح الطابع الفني للفريق مميزا باناقة في الاداء و فعالية في النتيجة و هي افضل معادلة في كرة القدم على الاطلاق ففي اقوى الدوريات في العالم تكون الاندية الكبرى مطالبة بالالقاب مع وجوب اقترانها بالعروض الفرجوية التي ينتشي لها الجمهور الاخوان ساسي واحد يتحي و واحد يزكي تشهد ملاعبنا في الفترة الحالية استفاقة كبيرة جدا للاخوين مصعب و الفرجاني ساسي و قد تميزت المباراتان الاخيرتان بنجاح كليهما في التهديف لفائدة كل من النادي الصفاقسي و النجم الساحلي في كل من كاس الكنفيدرالية الافريقية و البطولة الوطنية و ان كان الامر عاديا هنا بالنسبة لمصعب الذي يشغل خطة مهاجم فان الشيء يختلف مع الفرجاني الذي هو بالاساس لاعب ارتكاز مطالب قبل كل شيء بافتكاك الكرة من الخصوم كما ان الفرجاني كان احسن ملهم لشقيقه الاكبر حيث نجح رغم صغر سنه في فرض نفسه في الفريق رغم وجود اسماء كبيرة مثل شاكر البرقاوي و قبله شادي الهمامي و صوما نابي و ساهم ذلك في اعطاء شحنة معنوية لاخيه الذي عانى من عديد المشاكل في فريق جوهرة الساحل
الحناشي امضى للفريق في انتظار المزيد كان النادي الرياضي الصفاقسي قد اعلن في الفترة الماضية عن رغبة الفريق في الفوز بخدمات اللاعب ماهر الحناشي مهاجم الاتحاد المنستيري وقد جوبهت هذه الرغبة في السابق ببعض المعارضة من قبل عدد محدود من الاحباء الذين تعللوا بتقدم هذا اللاعب في السن الا ان هذه المعارضة سرعان ما زالت وقد ساهم المردود الكبير والممتاز للاعب توفيق الصالحي الذي يعتبر منقذ الفريق رغم كونه صاحب 34 ربيعا في دحض هذه الافكار المسبقة في تونس حيث ان عمر اللاعب لا يتعدى حسب الكثيرين الثلاثين سنة ومن جهة اخرى فان الحناشي لا يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره وبالتالي فهو في قمة العطاء وقد بلغ من النضج ما يكفي لتقديمه لافضل اداء وقد امضى الحناشي للفريق منذ ما يزيد عن الشهر بعد اتفاقه مع المدير الرياضي للفريق الناصر البدوي هذا و يواصل النادي الصفاقسي اتصالاته مع بعض العصافير النادرة التي من شانها ان تقدم الاضافة المرجوة منها دون ان يقع تكليف خزينة النادي اموالا طائلة مثلما يريده البعض خاصة وان المجموعة الحالية للفريق تعتبر الافضل في تونس ولا تستدعي الا تعزيزات قليلة و تشمل اتصالات الفريق حاليا لاعبا بامكانه توفير الاضافة خاصة و انه من العناصر التي انتمت الى الفريق الوطني في العديد من المناسبات الى المقابلة الافريقية بعد ان انهى النادي الصفاقسي مقابلات المجموعة الثانية للبطولة واحرازه الصدارة وبفارق 3 نقاط عن ملاحقه النجم الساحلي وكان الختام مسكا بالفوز على البقلاوة بثنائية شهية رغم تغيب عدة لاعبين لاسباب تاديبية فان الفريق سيطوي الان ومؤقتا صفحة المنافسات المحلية ليركز بشكل كبير على مسابقة الاتحاد الافريقي لكرة القدم وتحديدا على المقابلة القادمة في اطار ذهب الدور ثمن النهائي من كاس الكاف والتي ستجمعه في ملعب الطيب المهيري بصفاقس يوم الجمعة القادم بنادي الشياطين السود الكونغولي ويحرص الفريق على تحقيق انتصار عريض يجعله يتحول اثر ذلك الى براوافيل براحة بال وبشبه اطمئنان على الترشح الى الدور ثمن النهائي الثاني الذي يجمعه بفريق منسحب من رابطة الابطال الافريقية في الدور ثمن النهائي وهو اخر دور قبل بلوغ دوري المجموعتين طاقم تحكيم بوركيني عينت الكنفدرالية الافريقية طاقم تحكيم بوركيني لادارة المقابلة وهو يتركب من بوكاري ودراووغو كحكم ساحة وبار اودولف اداما كمساعد اول وادريسا سيسوما كمساعد ثان واما الحكم الرابع فهو يحيى سابا اينوسينت