دخل التونسي عادل الحكيمي المحبوس بمعتقل غوانتنامو يومه ال43 من اضراب الجوع الوحشي الذي يشنه والذي يشارك فيه للآن 136 سجينا وذلك اثر عملية تفتيش في بداية فيفري جرى خلالها تفحص المصاحف بطريقة اعتبرت بمثابة تدنيس للمصحف الكريم. وقد وصفت حالة عادل بالخطيرة رغم اطعامه بالقوة بواسطة الأنابيب وذلك بعد ايداعه شأنه شأن عديد السجناء زنزانات انفرادية اثر تمرد دفع بالسلطات الى اطلاق النار بواسطة رصاص غير قاتل حسب معلومات للسلطات العسكرية الامريكية. وقد قام السجناء بالحدّ من قدرة الحراس على مراقبتهم عبر تغطية كاميراوات المراقبة والنوافذ والحواجز الزجاجية فتدخل الحراس لازالة هذه العوائق، لكن بعض المعتقلين قاوموهم. وحسب المحامين، فان معظم المعتقلين (130) يتواجدون في المعسكر رقم 6 اما عدد المضربين عن الطعام فقد بلغ الخميس الماضي حسب مصادر البنتاغون 43 سجينا اي اربع مرات اكثر منه قبل شهر، منهم 11 يتم اطعامهم بالقوة بواسطة انابيب. هذا وأشارت عديد المصادر الصحفية الى انه سبق لعادل الحكيمي البالغ من العمر 48 سنة ان حاول الانتحار في زنزانته الانفرادية وتم اسعافه كما تدهورت حالته بسبب اضراب الجوع . و قد ذكر اسمه الى جانب اربعة تونسيين آخرين ضمن لائحة بأسماء 55 معتقلا في غوانتانامو تمت الموافقة على نقلهم الى سجون بلدانهم او بلدان اخرى قبل نهاية 2012 لكن السلطات الامريكية لم تف بوعودها وظل معتقلا هناك . يذكر ان عادل الحكيمي : مولود في بن عروس جنوب العاصمة سنة 1965 ودرس حتى السادسة ثانوي ثم بقي عاطلا عن العمل لسنوات وسافر إلى إيطاليا سنة 1989 وحصل على الإقامة وكان يزور عائلته في مناسبات عديدة لكن زياراته توقفت منذ 1994 بعد ان تزوج في إيطاليا من تونسية من أب تونسي وأم بلغارية. وعمل في أحد النزل,وقد عاش في جلال أباد ويقدّر أنّه تدرب في معسكرات تابعة ل «القاعدة»,وحوكم غيابيا ب20 سنة سجنا في جانفي 2005 .