لطالما اقترنت رياضة «الجيدو» والنجاحات التي حصدها هذا الاختصاص في مختلف المشاركات بأسماء كبرى باسم البطل الافريقي والعالمي انيس الونيفي الذي احرز الذهب في عديد التظاهرات المتوسطية والافريقية والعالمية، ليصبح قدوة لباقي رياضيي الجيدو حيث اشرف على تدريب منتخب السيدات لعدة سنوات. حققن معه العديد من النجاحات، رغم بعض المشاكل التي حامت بمسيرته مع كبريات النخبة والمختزلة في اشكاله وخلافه مع نهال الشيخ روحو الذي وصل الى حد اقصائها من النخبة ومن الالعاب الاولمبية للصائفة الفارطة. لتكون التجربة الحالية في الاشراف على اكابر المنتخب رفقة المدرب بشير الخياري حيث يتولى الونيفي تدريب سوبر النخبة وهما فيصل جاب الله وحسام الخلفاوي ومازالت تنتظر الونيفي ونخبته من التحديات المستقبلية، التي تضاعفت بعد اقتلاعه مؤخرا مقعدا في اللجنة الاولمبية بمعية رئيس جامعة الجيدو اسكندر حشيشة، وعن مختلف هذه الجوانب، كان لنا لقاء مع الونيفي الذي تحدث بإطناب ل «التونسية» في الحوار التالي: لننطلق بتجربتك في تدريب «سوبر النخبة» ومدى اختلافها عن تجربتك السابقة في الاشراف على الكبريات؟ تجربة جديدة مختلفة نوعا ما عن تدريب منتخب السيدات، فمنذ انتهاء ألعاب لندن في الصائفة الفارطة اصبحت مدربا للاكابر بمعية بشير الخياري الذي يشرف على 7 من رياضيي النخبة الى جانب جاب الله والخلفاوي المصنفين في السوبر اشرف على تدريبهما. أليست هناك علاقة في تغيير الأطر الفنية للمنتخبات وتعويضك بصلاح الرقيق على رأس الكبريات بخلافك مع نهال شيخ روحو وتجنب الاحتكاك بها تفاديا لمضاعفات أخرى؟ للتوضيح، فقد اقترنت العديد من التداعيات بخلافي مع نهال و«كبرت الحكاية» من لاشيء، فهو مجرد خلاف بسيط بين مدرب ولاعبته ولدواع تنظيمية وتأديبية ولنزاهة الرياضة كان لا بد لها من الاعتذار للعودة للمنتخب، وفعلت ذلك وليس لي اي مشكلة مع «نهال» في شخصها والخلاف كله مجرد زوبعة في فنجان يقع يوميا الا ان الوضع هول لكن الحمد الله علاقتي طيبة مع كل الرياضيي والرياضيات و «صافية لبن». يعني ان هذا لا علاقة له بتغيير تدريبي الى الاكابر، فمدتي التدريبيبة انتهت مع زميلات شيخ روحو بعد ألعاب لندن والآن سأواصل المشوار مع فيصل وحسام حتى موعد الالعاب المتوسطية ومن ثم بطولة العالم. لو، نتحدث عن تحضيرات المنتخب وما تنتظره من مشاركات؟ حقيقة، تحديات كبرى تنتظر النخبة، وقد اتبعنا برنامجا تحضيريا دسما انطلق منذ جانفي المنقضي تخللته عدة تربصات خارجية ودورات دولية بكل من فرنسا تركيا بودابست وغيرها... اخرها كانت مشاركة فيصل جاب الله في الجائزة الكبرى المفتوحة بتركيا والتي احرز خلالها الميدالية الفضية والمركز الثاني في هذه المشاركة التي تصنّف عالمية. البرنامج المستقبلي للمنتخب؟ اول مشاركة للاكابر على المدى القريب ستكون في البطولة الافريقية في مابو بالموزمبيق والتي سيشارك ب7 من نخبة الرياضيين انطلاقا من 18 الى غاية 21 افريل ونحن هذا الاسبوع بصدد وضع اخر اللمسات قبل التحول الى الموزمبيق، ومن ثم سيكون الموعد مع ألعاب البحر المتوسط تركيا جوان 2013 ومن بعدها بطولة العالم في البرازيل في اوت المقبل، وستختتم بهذه المشاركات موسمنا الرياضي الحالي. تجربتك الجديدة، صلب اللجنة الأولمبية ماهو برنامجك المستقبلي وكيف ستستغل هذا المنصب؟ أحرزت مؤخرا مقعدا في اللجنة الاولمبية الى جانب اسكندر حشيشة هي تجربة جديدة كنت اتمنى خوضها دائما، وقد سنحت لي الفرصة الآن لأستغل هذا المنصب الاستغلال الحسن وسأعمل على خدمة رياضة الجيدو وباقي الرياضات الفردية «المنسية»نوعا ما وسأطرح مختلف نواقصها ومشاكلها لايجاد الحلول لها، وسنركز عملنا على مزيد الاهتمام برياضيي النخبة لأنهم هم من يمثل تونس في مختلف المحافل الرياضية اضافة الى اننا سنبذل جهدنا في تقييم الاضافة صلب اللجنة التي تعتبر من اكبر الهياكل الرياضية التي تؤطر كافة اختصاصاتنا الرياضية في تونس.