بعد النهاية السعيدة بتحقيق البقاء والإطمئنان على تواجد الأولمبي الباجي بين الكبار خلال الموسم القادم سقطت المخاوف والتوترات التي أصابت الفريق على إمتداد هذا الموسم الصعب لتفسح المجال للتقييم الهادئ والعقلاني قبل الإنطلاق في التخطيط للموسم القادم ولمستقبل النادي الذي أرهقته المصاعب طيلة السنوات الأخيرة جراء الخصاصة وسوء التنظيم والإبتعاد عن سياسة التكوين السليم للشبان والإنعراج نحو تكديس الإنتدابات بشكل غير مدروس خسارة فادحة الآن بعد أن تفادى الفريق الأسوأ وحقّق بقاءه بشق الأنفس بات من الضروري أن تنطلق عملية الإصلاح وتفادي الأخطاء التي عرفها النادي طيلة المواسم الأخيرة والتي جعلته ينهي مواسمه في ظروف صعبة تحت الضغط والتوتر...فالأولمبي الباجي وفي ظلّ وضعية مادية صعبة ومتأزمة أنفق أكثر من المليار ليجد نفسه في نهاية الأمر يذوق الأمرين من أجل تحقيق بقاء صعب إرتبكت معه كافة القلوب وإرتعشت له قوائم الجماهير الباجية طيلة الجولات الأخيرة...الفريق رغم إنفاقه لمهر باهظ مقابل تحقيق بقاء صعب لم يجن في نهاية الموسم أي مكسب بشري في ظلّ عدم بروز أي لاعب من شبان النادي الصاعدين الذين فرضت قيمة الرهان وصعوبة المباريات عدم تمكينهم من فرص اللعب وبالتالي حرمان النادي من بروز بعض أبنائه لتكون الأرضية مهيأة في بداية الموسم القادم لحملة جديدة من الإنتدابات التي من شأنها أن تثقل كاهل النادي وتقف حاجزا أمام بروز بعض العناصر كما هو الحال للموسم الحالي والمواسم السابقة...ليتأكد أن الأولمبي الباجي ورغم تحقيق البقاء قد تكبّد خسارة فادحة بعجزه عن إنتاج لاعب واحد من أبناء النادي هذا الموسم رغم وجود عديد الأسماء ضمن الرصيد البشري للفريق مثل محمد الكثيري وعلاء المالكي وفخري العمدوني وأحمد الكوري... في إنتظار فريق جديد سيكون الأولمبي الباجي على غرار عادة السنوات الأخيرة أمام حتمية اللعب بفريق جديد خلال الموسم القادم في ظل الكم الهائل من العقود التي تنتهي بموفى شهر جوان القادم للاعبين أمضوا لفترات قصيرة بين موسم واحد ونصف الموسم وعددهم يتجاوز ال 14 لاعبا بالتمام والكمال خاصة أن عديد العناصر باتت على أبواب الرحيل بين من لم يعد مستعدا لمواصلة التجربة وآخرين لم يقدموا الإضافة...هذه الوضعية ستفرض على إدارة النادي البحث عن أسماء جديدة ستنفق من أجلها مبالغ طائلة لتكوين فريق جديد وتكرار نفس الأخطاء التي كلّفت خزينة النادي الكثير من الأموال التي لم تحقق أكثر من بقاء صعب ومخاوف لازمت أحباء النادي منذ بداية الموسم هذه بداية الحل لن يكون الحل سحريا أو سهلا لإعادة الأولمبي الباجي صلبا وفي غاية التوازن لكن بداية التوجه باتت ممكنة من الآن بما أن الفريق لا تزال أمامه منافسات جديدة في سياق المقابلات الترتيبية وكأس الجامعة المنتظر إجراؤه في الأسابيع القادمة لتكون الفرصة مواتية لإعطاء الفرصة لأبناء النادي من الشبان الصاعدين من المنضمين للرصيد البشري للأكابر وكذلك بعض العناصر البارزة من صنفي الأواسط والآمال بما قد يوفر للإطار الفني فكرة دقيقة عن بعض العناصر القادرة على سد بعض الشغورات خاصة وأن بعض الأسماء لا تحتاج الا الثقة والدعم لتفرض ذاتها بين الكبار على غرار اللاعب محمد الكثيري الذي لم ينل ما يستحق من فرص اللعب...فالوقت لا يزال يسمح بإعطاء الفرصة لأبناء النادي حتى تتضح حاجيات الفريق من الإنتدابات التي أثقلت خزينة النادي طيلة المواسم الأخيرة دون أن يبتعد الأولمبي الباجي عن كابوس صراع البقاء الذي لازمه ورمى به في دائرة الشك... راحة لهؤلاء المباراة الودية التي أجراها الفريق يوم أمس ضيفا على النادي الإفريقي بحديقة الرياضة أ عرفت غياب ثلاثة لاعبين أساسيين من خلال الترخيص للثنائي حمزة الجلاصي وحمدي الورهاني لأخذ قسط من الراحة بعد ماراطون المباريات الصعبة للفريق وكذلك المهاجم محمد السليتي الذي تعرض إلى إصابة عضلية خلال المباراة الأخيرة فرضت عليه الخضوع للراحة على إمتداد هذا الأسبوع