التونسية (تونس) تمكن أول أمس رجال مركز الأمن الوطني بباب سعدون من القبض على إمرأتين تحيلتا على عشرات الشبان بعد إيهامهم بقدرتهما على تسفيرهم الى دول الخليج للعمل هناك بأجور مرتفعة ثم لهفتا منهم أموالهم واختفيتا عن الأنظار. وحسب ما جاء في محضر القضية فإن المظنون فيهما أعلمتا بعض الشبان الذين يرغبون في العمل بالخارج بأنه بإمكانهما تسفيرهم للعمل بدول الخليج برواتب تصل الى 3 آلاف دينار مع مجانية السكن والتكفل بمصاريف التنقل والعلاج. وأمام هذا العرض المغري استجاب لطلبهما عشرات الفتيات والفتيان العاطلين عن العمل والذين طالت فترة بطالتهم فسلموهما الوثائق المطلوبة ومبالغ مالية تراوحت بين ألفي و3 آلاف دينار عن كل واحد كمعلوم ترسيمهم بأماكن عملهم بدول الخليج كقطر والسعودية ولبنان والكويت وكمصاريف سفرهم. وما إن تحصلت المظنون فيهما على الأموال حتى اختفيتا عن الأنظار فحاول المتضررون الاتصال بهما لكن دون جدوى حيث كانوا يجدون هواتفهما مغلقة عندها تفطنوا الى أنهم تعرضوا لعملية تحيل فاتجهوا الى مركز الأمن الوطني بباب سويقة وقدموا شكاية في الغرض. القبض على المتهمتين وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية تمكن أول أمس أعوان الأمن من القبض على المظنون فيهما. وبمزيد التحرّي معهما أكدتا أنهما تسلّمتا فعلا مبالغ مالية من بعض العاطلين عن العمل قصد تسفيرهم الى دول خليجية لتوظيفهم ببعض المؤسسات المعروفة هناك وأنهما تعملان مع صاحب وكالة خدمات مختص في تسفير الشبان الى الخارج. وباستدعاء هذا الأخير الى مركز الأمن أنكر معرفته بالمتهمتين وأكد أنه فعلا مختص في الخدمات وبالتثبت في وثائق شركته تبيّن أنها وثائق خاصة بمحل تنظيف وغسل السيارات فحرّر في شأن المظنون فيهما محضر بحث لإحالتهما على القضاء.