تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بالمنزه أول أمس من القبض على شاب صدر في شأنه 28 منشور تفتيش بتهمة التحيّل على الشبان العاطلين عن العمل ولهف أموالهم بعد أن أعلمهم بأنه مدير باخرة «قرطاج». منطلق هذه القضية كانت اثر تقدم المتهم بشكاية الى مقر فرقة الشرطة العدلية أفاد خلالها تعرضه للخطف والاعتداء من قبل مجموعة من الشبان حيث اقتادوه الى احدى العمارات بجهة المنزه ثم افتكوا منه سيارته وقاموا بتعذيبه لكن روايته لم تنطو على مسامع أعوان الفرقة المذكورة وبفضل حنكتهم وخبرتهم اكتشفوا حقائق أخرى. سيارة تركها الثوار وبمزيد التحري مع المظنون فيه اعترف هذا الأخير بتفاصيل القضية مبينا أنه سنة 2011 وأثناء الثورة الليبية ترك ثوار ليبيون سيارة فخمة من نوع KIA بجهة البحيرة وبالتحديد داخل أحد فضاءات البحيرة وبعد مرور سنة لم يتقدم أي شخص ليبي للمطالبة بتلك السيارة فخطرت ببال مدير الفضاء حسب أقوال المتهم فكرة بيعها فاتصل به وعبر له عن رغبته في بيع تلك السيارة مقابل 17 مليونا مبينا له أنه حائر في أمرها عندها استغل المظنون فيه الوضع وفكرّ في الاستيلاء عليها خاصة أنها باهظة الثمن فخطر بباله اختلاق هذه الرواية. المتهم في رصيده 28 منشور تفتيش وأثناء تفتيش السيارة عثر الأعوان على حقيبة سوداء اللون وبفتحها وجدوا شهادات علمية أصلية لبعض العاطلين عن العمل ووثائق مدّلسة وبمزيد التحري مع المظنون فيه أكد أنه كان يستعمل وثائق مزورة وهوية مدلسة تحمل معطيات وصفة مدير باخرة «قرطاج» وذلك للتحيّل عن العاطلين عن العمل وأنه كان يوهمهم بأنه المدير المسؤول وأنه يبحث عن شبان يتمتعون بالأناقة وبمستوى تعليمي جيد لانتدابهم للعمل بباخرة «قرطاج» مقابل أجر محترم وأنه نتيجة لذلك غنم من عديد الشبان العاطلين عن العمل أموالا طائلة كان آخرهم شاب متحصل على الأستاذية حيث تحيل عليه وسلبه مبلغ 6 آلاف دينار. وبخصوص السيارة الليبية أكد المتهم أنه قام بتغيير لوحتها المنجمية ولاتزال الأبحاث والتحرّيات جارية معه.