نفذ صباح أمس عدد من موظفي وعمال ولاية سوسة وقفة احتجاجية دامت حوالي ساعتين في بهو مقر الولاية وذلك احتجاجا على «قيام عدد من رجال الأمن بالاعتداء على زميلهم أحد أعوان الحراسة...» مساء أول أمس على هامش موكب تكريم لعدد من الأمنيين من الجهة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسون لتونسة قوات الأمن الداخلي. ووفق تصريحات موثقة للعون المعتدى عليه ولكاتب عام النقابة الأساسية لعمال وموظفي مركز ولاية سوسة ومعتمدياتها فإن عون الحراسة قام بمنع 4 أعوان أمن من الدخول إلى مأوى السيارات الواقع داخل مقر الولاية باعتبار أنه مكتظ بالسيارات وكردة فعل على هذا التصرف يقول الحارس أن أحد هؤلاء الأعوان قام بتعنيفه وشتمه. وإثر الحادثة، قام عون الحراسة بإعلام رؤسائه في العمل الذين قاموا بدورهم بإعلام النيابة العمومية مساء أول أمس. من جانبها تضامنت نقابة العملة والموظفين مع عون الحراسة ونظمت وقفة احتجاجية وأصدرت بيان تنديد بالحادثة مثمنة موقف الوالي من الحادثة. وفي وقت لاحق للوقفة الاحتجاجية عبر أعوان الأمن والعديد من زملائه في العمل عن استغرابهم من المنحى الذي أخذته الأمور حيث نفى أعوان الأمن جملة وتفصيلا الاعتداء على عون الحراسة ودعت النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بسوسة لإجتماع طارئ لتدارس التعامل مع الوضع الذي آلت إليه الأمور وأصدرت في أعقاب الاجتماع بيانا اتهموا فيه نقابة موظفي الولاية باتخاذ موقف متسرع من حادثة لم تقع أصلا وتتنزل وقائعها في خانة «الادعاء بالباطل» كما أكد البيان على حرص النقابة على متابعة هذه الوضعية وإيلائها الأهمية القصوى داعيا الأمنيين إلى مزيد العمل والمثابرة وعدم الإكتراث لما اسموه «التحامل الممنهج الذي يستهدف إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي بالجهة» واعربت النقابة عن استعدادها للدفاع عن الأمنيين بكل الطرق المشروعة.