في إطار النسخة الثالثة والعشرين من شهر التراث الذي انطلق منذ يوم الخميس الفارط ليتواصل إلى غاية 18 ماي القادم تولّى وزير الثقافة مهدي مبروك مساء السبت تدشين فضاء فندق الحدّادين بالمدينة العتيقة في صفاقس وسط حضور كبير للمسؤولين الجهويين ولثلّة من رموز الثقافة والفكر بالجهة وقد ثمّن الوزير في تصريح خصّ به " التونسية " مجهودات قوى المجتمع المدني الرامية إلى تسجيل مدينة صفاقس ضمن التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ' اليونسكو ' واعتبرها مبادرة هامة لإنصاف مدينة صفاقس التّي عانت كثيرا من الغبن والتهميش الذي كان مسلّطا عليها من المركز طوال فترة ما بعد الإستقلال كما شدّد الوزير مهدي مبروك على أنّ السلطة ستضع كلّ جهودها وإمكاناتها على ذمّة هذا المشروع الهام بغية دعمه وإنجاحه وذلك من خلال تكثيف أعمال الترميم للمعالم الأثرية والتاريخية وأيضا عبر تحسين أمثلة التهيئة للمدينة فضلا عن تعميق الدراسات الخاصة بالجوانب الفنيّة وفي ردّه على سؤالنا حول ما إذا كانت للحكومة الحالية خطّة ما لمزيد إدماج ولاية صفاقس في مسالك السياحة الثقافية أكدّ الوزير أنّ الحكومة ساعية لتوظيف واستغلال المخزون الحضاري والتاريخي والثقافي لمدينة صفاقس التي هي مؤهلة لتكون في قادم السنوات قطبا للسياحة البديلة ويذكر أنّ مدينة صفاقس أدرجت منذ 17 فيفري 2012 ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي بعد أن قامت جمعية صيانة المدينة بانجاز ملف تسجيل في الغرض ،وذلك على الرغم من وجود بعض العوائق مثل إشكالية الصيانة وإعادة التهيئة التّي تبقى سلطة الإشراف مطالبة بايجاد حلول لها حتّى تتمكن مدينة صفاقس من دخول القائمة النهائية للتراث العالمي