للمحافظة على آثارنا التاريخية ولصيانة التراث المعماري ببلادنا يتمّ حاليا إنجاز المشروع الأورومتوسطي «منتدى» الذي يعمل على النهوض بالهندسة المعمارية التقليدية المتوسّطية بعدة مدن في منطقة المغرب العربي بكلفة جملية تقدّر بحوالي 3 ملايين ومائتي ألف دينار منها ٪80 مساهمة من الإتحاد الأوروبي ويشمل هذا المشروع مدينتي سوسة والقيروان العتيقتين المرسّمتين في قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو وستتواصل أشغال هذا المشروع الى موفى شهر فيفري 2012 تحت إشراف مجموعة دولية من الخبراء المتوسّطين الذين يرتكزون على تشخيص علمي لوضعية التراث المعماري بالمدينتين العتيقتين قصد وضع برامج تتماشى مع واقع المكان ومع مرجعيته التاريخية. استراتيجية واضحة ولهذه الأسباب وللمحافظة على التراث المعماري تعمل جمعية صيانة مدينة سوسة على تنظيم لقاءات لتدارس السبل الكفيلة للنهوض بالتراث المعماري للمدينة العتيقة بسوسة والتعريف به وإدراجه كعنصر تنمية ثقافية وبيئية وفي نفس السياق تحاول جمعية صيانة المدينةبسوسة وضع استراتيجية واضحة للنهوض بالتراث المعماري في المدينة العتيقة بسوسة. ترميم المنازل كما يعمل ممثّلون عن بلدية سوسة والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والمندوبية الجهوية للسياحة وجمعية البحوث والدراسات في ذاكرة سوسة على متابعة هذا المشروع حارصين على المحافظة على القيمة التاريخية لهذه المباني ساعين الى حثّ المسؤولين عن هذا المشروع على ترميم المنازل المتداعية للسقوط مع احترام الطابع المعماري لهذه المدينة والمحافظة على المنازل التقليدية واستغلالها في المجال الثقافي تحت إشراف الدولة. تهذيب نهج9 أفريل هذا وتدعو كل هذه الأطراف الى إحداث نهج نموذجي للحرفيين ومسلك سياحي للتلاميذ مع ضرورة إنارة هذه الأنهج والحرص على نظافتها وتزويدها بمثال توجيهي يساعد الزائري على إكتشاف مميّزات المدينة العتيقة ومساندة لهذه الإقتراحات وحرصا على المحافظة على هذه المكاسب الحضاريّة والتاريخية سينطلق قريبا مشروع تحسين وتهذيب الواجهات بنهج 9 أفريل بالمدينة العتيقة ستنجزه الجمعية بالتعاون مع البلدية لفائدة المتساكنين والتجّار. تشويه معلم تاريخي ومن هذا المنطلق نفهم أن جمعية صيانة مدينة سوسة تعمل جاهدة على تحسين وتهذيب المدينة العتيقة رغم إنطلاق أشغال المشروع الأورومتوسّطي منذ سنة في الوقت الذي لم تبد فيه جمعية صيانة المدينة بصفاقس أي إعتراض أمام تركيز لاقط هوائي بباب الديوان فوق سور المدينة هذا المعلم التاريخي الذي ناهز عمره 12 قرنا والذي تمّ تشويهه بهذا اللاقط دون وضع أي إعتبار للتراث الحضاري التاريخي لهذا المعلم