قضت محكمة برازيلية بسجن 23 ضابط شرطة 165ةسنة لكل منهم لقتلهم 13 سجيناً في أكثر ثورة شهدتها سجون البرازيل دموية، إذ قتل خلالها 111 نزيلاً منذ أكثر من 20 عاماً. واقتحمت الشرطة العسكرية سجن كارانديرو في ساوباولو عام 1992 لإخماد أعمال شغب نجمت عن قتال بين عصابتين متناحرتين بدأ بخلاف خلال مباراة لكرة القدم. وقال ممثلو الادعاء إن رجال الشرطة قمعوا بوحشية أعمال الشغب بإطلاق النار على 102 سجينا، بعضهم من على مسافة قصيرة. ويعتقد أن تسعة سجناء آخرين قتلوا بسكاكين في القتال بين السجناء. وإدانة رجال الشرطة أمر غير معتاد في البرازيل، كما أن الأحكام الصارمة التي صدرت ضد المتورطين في مذبحة السجن تعد علامة جديدة على تحميل الهيئة القضائية السلطات مسؤولية خرق القانون. وفي العام الماضي وفي قضية غير مسبوقة أدانت المحكمة العليا العديد من كبار ساسة الحزب الحاكم بالفساد. وصدمت مذبحة كارانديرو البرازيليين وكشفت الأوضاع المروعة داخل السجون البرازيلية. وأصبحت موضوع فيلم حقق نجاحاً في 2013.