في اطار الحملة التحسيسية ضد حمى تصاعد الأسعار والغلاء الفاحش وذلك تحت شعار «الغلا والكوا» ذكر «الأزهر غربي» أحد أعضاء فرع حزب العمال بسيدي بوزيد ل «التونسية»: « أن هذه الحملة التوعوية تندرج في إطار اهتمام الحزب - بصفة خاصة والجبهة الشعبية بصفة عامة – بالأوضاع المعيشية اليومية للمواطنين، هذه الأوضاع التي ما فتئت تتردى من يوم لآخر في ظل إصرار حكومة «الترويكا» على مواصلة السير في نفس النهج الذي سارت فيه حكومة سلفه أي النهج الليبرالي المتوحش الذي أدى إلى الفشل الذريع وتأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالبلاد التي وصلت إلى حد الانهيار الشيء الذي جعلها تفقد ثقة المؤسسات المالية العالمية». وأضاف الغربي: «حزب العمال» و«الجبهة الشعبية» يعتبران أن الحكومات المتعاقبة على البلاد منذ الإطاحة برأس نظام الفساد والاستبداد لا تملك القدرة على حل المشكلات الاجتماعية للجماهير المفقرة والمهمشة «وأكد محدثنا: « أن الحملة لاقت استحسانا كبيرا من قبل الأهالي الذين تجاوبوا مع ما ورد بالمطوية والتي أرجعت الأسباب إلى ضعف الإنتاج ونقص مواد الاستهلاك بالسوق من ناحية وتفشي ظاهرة الاحتكار والتهريب والغش وكثرة السمسرة من ناحية أخرى إضافة إلى تفاقم أزمة البطالة وضعف الأجور وتهرب الدولة من إمداد الخدمات الاجتماعية كالصحة والتعليم والسكن وعجز حكومات ما بعد الثورة فيما يخص التنمية والتشغيل». وبالمناسبة فتح مناضلو الحزب ومناضلاته حوارات ونقاشات مع المواطنين حول الحلول والبدائل التي يقترحها حزب العمال، فالحزب يرى أن مسألة غلاء المعيشة والارتفاع الجنوني للأسعار مرتبطة بالإرادة السياسية للحكومة وأن معالجتها ممكنة إذا ما توفرت هذه الإرادة، وأن للحزب بدائل ومقترحات وحلول تتمحور حول الزيادة في الإنتاج وإلغاء ديون المنتجين وصغار الفلاحين وتكثيف المراقبة والتصدي للاحتكار وتنظيم مسالك التوزيع ومقاومة التهريب إلى جانب ضرورة التفكير في تجميد الزيادة في أسعار المواد المعيشية الأساسية والخضروات واللحوم ودعم ضعاف الحال ومحدودي الدخل. ودعا حزب العمال ومن ورائه الجبهة الشعبية خلال هذه الحملة الجماهير الشعبية إلى مقاومة ما أسمياه بالسياسات الخرقاء لهذه الحكومة وذلك بالوحدة والنضال وضرورة توقيف غلاء الأسعار دون قيد أوشرط.