وجه حزب "العريضة الشعبية" رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة المؤقتة و بموافقة من مكتبها التنفيذي طالبه فيها بالاستقالة مع أعضاء حكومته كأفضل خيار لفائدة المصلحة العامة مؤكدا أن المصلحة العامة اليوم تتطلب ضرورة تشكيل حكومة كفاءات تكون برئاسة شخصية محايدة ذات خبرة في شؤون الدولة. و في حالة رفضه لهذا الاقتراح ينصح حزب العريضة الشعبية حسب نفس الرسالة بتشكيل حكومة يكون اسمها حكومة "إنقاذ قفة التونسيين" تركز في ما تبقى من الاشهر على مقاومة غلاء الأسعار و ظاهرة التهريب احد أهم الأسباب التي أدت إلى تدهور القدرة الشرائية للتونسيين والوقوف بجدية فيما تبقى من فترة الحكومة مع الطبقات المفقرة و الكادحة بإجراءات تدعم حقهم في حياة كريمة. مضيفا أن فشل رئيس الحكومة في استقطاب الأحزاب الكبرى إشارة خطيرة جدا فبعد عزلة الحكومة شعبيا الذي يظهر من خلال الحراك الاجتماعي في عدة مدن و حرق مقرات حزب حركة النهضة و الرفض الشعبي المتزايد يدل أن حركة النهضة أصبحت فعليا معزولة شعبيا و سياسيا . من جهة أخرى جاء في الرسالة " أن كل الوزراء المحتمل دخولهم هم منشقون عن أحزابهم وهم "التوزري" من الحزب الجمهوري و "القوماني" من التحالف و"معز كمون" من العريضة رغم وجود قضية مرفوعة في المحكمة الإدارية ضد هذا الأخير من طرف حزبنا و عدد كبير من أنصارنا بتهمة خيانة مؤتمن و هذه القضية قد تفقده مقعده في المجلس التأسيسي أما البقية فهم من كتلة هي في الأصل تابعة لكم كليا في المجلس التأسيسي وهي "كتلة الحرية و الكرامة" . مضيفا "أن الحكومة الجديدة لم تعد حكومة وحدة وطنية بل حكومة منشقين، فالترويكا منشقة عن أهداف الثورة و برنامجها الانتخابي و الأدلة عديدة وتحالفت مع مجموعة من المرتزقة والذين لا يملكون أي وزن انتخابي". مشيرا إلى "أن حكومة المنشقين هذه تذكرنا ببن علي الذي استقطب في السابق قيادات من أحزاب اليسار لتدمير أحزاب المعارضة". و جاء أيضا أن "الأزمة الايجابية يا رئيس الحكومة المؤقت حصلت للشعب و للمعارضة الوطنية و هذا التحوير بين للتونسيين درجة عزلتكم السياسية و قرب التخلص من أحزابكم في الانتخابات القادمة ديمقراطيا." وختم الحزب رسالته بتقديم مجموعة من النصائح و هي: - التخلي عن التحوير الوزاري في هذه الصورة المخجلة و مصارحة الشعب بالأخطاء السابقة و سعيكم الجديد للعودة إلى أهداف الثورة و الوقوف بجدية مع الطبقات الشعبية و المفقرة. - إطلاق حوار وطني سياسي لا يستثني العريضة القوة السياسية الثانية في البلاد. - حماية الحدود التونسية إزاء الأخطار الكبيرة التي تهددنا من دخول السلاح. - إعادة الإشعاع الدولي لتونس خارجيا بعد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الخارجية التونسية و رئيس الجمهورية الذي استقبل مؤخرا في السعودية من قبل نائب أمير الرياض وهو ما يعادل عندنا معتمد أول. - تخصيص الأشهر القليلة القادمة لحكومتكم لمحاربة غلاء الأسعار والتهريب لان الطبقات الفقيرة و المهمشة التي قامت بالثورة وخيبتم آمالها في الثورة جراء أخطاء حكومتكم و تجاهلها لهم.