راهنت الجمعية التونسية المتوسطية للبيئة منذ تأسيسها على الشباب وخاصةً منهم التلاميذ اقتناعا منها بأهمية التربية البيئية وتكوين جيل صديق للبيئة لمجابهة التحديات القادمة ولذلك صبت الجمعية جل اهتمامها على العمل القاعدي في هذا المجال وكانت البداية ببعث فرع اشبال الجمعية التونسية المتوسطية للبيئة ' ATME Junior ' والمتمثل في إسناد قيادة هذا الفرع للتلاميذ وتمكينهم من التدرب على أخذ القرارات والتصرف في المجموعة ومن بين أنشطة الفرع قامت إدارة الجمعية مؤخرا بتحرير مقترح مشروع للبنك الدولي في إطار برنامج "الشباب والتغيرات المناخية" حمل عنوان "التأقلم مع تأثيرات التغيرات المناخية: دور الشباب" وحسب ما وافانا به وسيم شعبان رئيس الجمعية يهدف المشروع الذي يمتد من 20 أفريل إلى غاية 20 أوت 2013 إلى تحسيس الشباب بظاهرة التغيرات المناخية وضرورة مجابهة تأثيراتها عبر تغيير السلوكيات اليومية إلى سلوكيات صديقة للبيئة والتفكير في بعث مشاريع خضراء ويتضمن البرنامج دورتين تكوينيتين تهدفان إلى تكوين 40 تلميذا حول التغيرات المناخية : أسبابها وظواهرها وورشة تكوينية حول السلوكيات اليومية الصديقة للبيئة للحد من التغيرات المناخية بالإضافة إلى زيارات ميدانية للتعريف بمجال التصرف في النفايات ودوره في الحد من الاحتباس الحراري ودورة تكوينية بالتعاون مع مركز أعمال صفاقس مشفوعة بزيارة ميدانية للتعريف بأفكار مشاريع استثمارية صديقة للبيئة هذا وسيقود الدورات التكوينية ثلة من الأخصائيين في مجال التغيرات المناخية والاقتصاد الأخضر ويبدو أن الجمعية التونسية المتوسطية للبيئة رسمت النتائج المتوقعة للمشروع على المدى القصير والمتوسط، كما درست كيفية استغلالها على المدى البعيد وفق تخطيط إستراتيجي تم تدارسه من قبل أعضاء الجمعية لضمان استدامة المشروع ومن المؤكد أن مختلف هذه الأهداف ستكون محل متابعة وتقييم دوري من أجل التدارك والتعديل