على إثر القرار الذي سلطته الإدارة الوطنية للتحكيم والمتمثل في تجميد نشاط عدد من الحكام وتراوح العقوبة لدى البعض لمدة شهر والبقية الى غاية نهاية الموسم، على خلفية أدائهم المهزوز والرديء في إدارة مباريات الرابطة المحترفة الثانية. صرّح رئيس جمعية الحكام أمين برك الله بأن هذا القرار جائر في حق بعض الحكام ووصف الإدارة الوطنية للتحكيم أنها في وضعية يرثى لها على حد تعبيره. وأضاف قائلا: «يبدو أن الإدارة لا تعتمد على تقارير مراقبي المباريات وإنما ترتكز على الإملاءات المتأتية من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم وقال «إن ما هر الحرّابي حكم مباراة سكك الحديد الصفاقسي والاتحاد الرياضي ببنقردان وتحصل على عدد 8٫5 / 10 من قبل مراقب المباراة إلا أن الإدارة جمدته لمدة شهر وهو حُكم جائر اعتمد على الوصاية لا يعود إلى الإدارة الوطنية للتحكيم. للاستفسار حول مدى صحة هذه الاتهامات اتصلنا بعواز الطرابلسي المشرف الأول على الإدارة الوطنية للتحكيم الذي قال: «لا يمكنني أن أنزل الى هذا المستوى من الحوار المليء بالتشنج والاتهامات الباطلة، لكن كل ما أؤكده أن إدارتنا مستقلة في قراراتها ولا دخل للجامعة في شؤوننا وأن كل القرارات ترتكز بالأساس إلى التقارير الواردة من مراقبي المباريات. وأضاف عوّاز الطرابلسي «نحن لا نتسامح مع كل من يخطئ من الحكام والجميع يعرف ما له وما عليه وبالتالي فإن كل هذه التصريحات لا تنفع سلك التحكيم في شيء وفي النهاية الإدارة تعي واجباتها جيّدا ولا تنتظر أي توجيه من أي كان حتى إن تعلّق الأمر برئيس الجامعة».