مثل صبيحة أمس أمام أنظار قاضي التحقيق الثامن عشر بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة الوزير الأسبق المكلف بإصلاح الأمن والناطق الرسمي باسم «نداء تونس» الأستاذ لزهر العكرمي وذلك للاستماع لأقواله بخصوص الشكاية التي رفعها عليه مدير المصالح المختصة بوزارة الداخلية محرز الزواري. وقد وجهت للعكرمي تهمة الثلب ونشر أخبار زائفة من شأنها تعكير صفو النظام العام وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها لإذعة «شمس آف.آم» حيث قال إنّ محرز الزواري مدير المصالح المختصة بوزارة الداخلية شخص متطرّف وعنيف وأنه يأتمر بأوامر راشد الغنوشي مضيفا أنه هو من أشرف على التخطيط لمجزرة في جربة ضد اجتماع «نداء تونس». وفي تصريح خاص ل«التونسية» أثناء تواجده أمام المحكمة أمس قال الأستاذ لزهر العكرمي «إنّني متمسّك بتصريحاتي التي أدليت بها لإذاعة «شمس آف.آم» بخصوص محرز الزواري وإنني أؤكد على أن هذا الأخير شخص عنيف ومتطرف ومورّط في تنظيم العنف. وما انفك يحرّض على مطاردة «نداء تونس» حيث كان يهدّد أصحاب المقرّات التي نكتريها في بعض المناطق بالجمهورية لممارسة نشاط الحزب وهو مورّط في عملية جربة التي كادت أن تودي بحياة الباجي قائد السبسي وبحياة عديد الأشخاص، إن محرز الزواري مدير المصالح المختصة شخص حزبي ويشتغل لفائدة طرف سياسي ولا يشتغل لفائدة الأمن العام وبالتالي تواجده في ذلك المنصب خطر على أمن التونسيين» وفي ختام حديثه أكد العكرمي أنه لن يدلي بهوية مصادره خوفا على مؤاخذتهم قانونيا. ومن جانبه أكد الأستاذ عبد الستار المسعودي محامي لزهر العكرمي أنه طالب قاضي التحقيق المتعهد بالقضية ببطلان إجراءات التعهد باعتبار أن لزهر العكرمي له صفة المحامي وبالتالي فالإحالة التي تمت من طرف النيابة العمومية بتونس كانت مخالفة لأحكام المرسوم عدد 79 المنظم لمهنة المحاماة مؤكدا أن الجهة الوحيدة المخولة لإحالة المحامي على القضاء وعلى التحقيق هو الوكيل العام بمحكمة الاستئناف.