بعد أن حرمت تشكيلة الإفريقي في الفترة الأخيرة من خدمات جناحها الطائر زهير الذوادي بسبب إصابة عضلية شهدت المباراة الودية الأخيرة ضد الملعب التونسي إصابتين عضليتين جديدتين لأبناء البنزرتي حيث لم يقو عمار الجمل ومحمد علي اليعقوبي على مواصلة المباراة بعد أوجاع عضلية أحسا بها .ولئن كان هذا المؤشر عاديا على إعتبار وأن الموسم الرياضي في نهايته وهو ما يجعل اللاعبين عرضة لمثل هذه الإصابات فإن تزامن هذه الإصابات مع وصول المدرب الجديد فوزي البنزرتي يفتح المجال لطرح سؤال مشروع حول الاسباب الحقيقية وراء هذا النزيف. المعروف عن فوزي البنزرتي ميله للإعتماد على خطة الضغط العالي وهو ما يتطلب لياقة بدنية عالية الأمر الذي يجعله يميل إلى إخضاع المجموعة لتمارين بدنية شاقة تكون لها إنعكاسات إيجابية على الفريق على المدى القصير ولكنها في المقابل تتسبب في متاعب صحية للاعبين بدأت علاماتها تبرز بوضوح خلال الفترة الأخيرة. قد تكون قساوة البنزرتي والإيقاع البدني القوي الذي فرضه على اللاعبين منذ إشرافه على الفريق سببا في تواتر الإصابات العضلية و هشاشة لاعبي الإفريقي وتعودهم على نسق معين مع الكوكي وحاتم بوليلة وعدم إنضباط البعض منهم قد يفسر تعرضهم لمثل هذه الإصابات ولكن الثابت والأكيد أن لاعبي الإفريقي لم يكونوا في المرحلة الاولى من عمر البطولة في قمة إستعداداتهم البدنية والدليل ان الفريق عادة ما يجد صعوبات في إنهاء المباراة ولعل أبرز دليل على ما نقول هو حال المجموعة في لقاء الدربي حيث عجز زملاء جابو وقتها عن مجاراة النسق العالي الذي فرضه منافسهم وبان بالكاشف التباين على مستوى اللياقة البدنية، وهو ما يتطلب عملا إضافيا لتجاوز هذا النقص قد يدفع الفريق ضريبته في البداية ولكنه قد يجني ثماره في النهاية .