تمكن فريق النادي الرياضي الصفاقسي للكرة الطائرة من الظفر بالكأس الافريقية للأندية البطلة على حساب الترجي الرياضي التونسي في العاصمة الليبية طرابلس في الدورة التي نظمها نادي الاهلي الليبي ويعتبر هذا اللقب الثالث لهذا الموسم بعد ان ظفر الفريق بلقب البطولة العربية للأندية البطلة ببيروت ولقب البطولة الوطنية ويعتبر هذا التاج اللقب الافريقي السادس في خزينة الفريق الذي يعتبر مدرسة القارة الافريقية في رياضة الكرة الطائرة وقد تمكن زملاء سمير السلامي من اعادة امجاد النادي الذي هيمن على هذه الرياضة خاصة زمن الجيل الذهبي الذي كان يضم الاخوين بوصرصار وعبد العزيز بن عبد الله وغازي المهيري وغيرهم وبهذا اللقب فقد تمكن الفريق من حجز مقعد له في كأس العالم المقررة في البرازيل والتي ستضم اشهر الفرق العالمية وهي ثاني مشاركة للفريق بعد أن شارك في كأس العالم في مدينة باري الايطالية سنة 1989 ومن المنتظر ان تدور هذه الدورة من 15 الى 20 اكتوبر القادم. أحباء الفريق يعطون المثال في الوفاء لألوان النادي كان جمهور النادي الرياضي الصفاقسي وفيا كعادته لفريقه وقد تكبد هذا الجمهور كافة المشاق من اجل الوقوف مع اللاعبين والاطار الفني وذلك لشحذ هممهم من اجل الوصول الى اللقب الذي غاب عن خزينة النادي منذ دورة البينين 2006 التي تفوق فيها زملاء سمير السلامي على نادي كوتونو الكامروني في المباراة النهائية وقد تحولت بعض الجماهير الى العاصمة الليبية طرابلس برا بينما تحولت مجموعة اخرى يوم المباراة على متن احدى طائرات سيفاكس ايرلاينز وقد اصر هؤلاء الاحباء على تسجيل حضورهم في اللقاء رغم بعض التخوفات الامنية نظرا للاوضاع غير المستقرة التي تعيشها الشقيقة ليبيا الا ان ذلك لم يكن ليمنع هؤلاء الاحباء من شد ازر فريقهم ولعب دور مفصلي في هذا التتويج الذي ساهموا فيه بدرجة كبيرة حيث مكّنوا فريقهم من العودة في اللقاء الذي كانت بداياته كلها لفائدة فريق الترجي الرياضي. طرابلس ترقص على أنغام الجلوة لعبت جماهير النادي الصفاقسي التي تحولت الى العاصمة الليبية طرابلس لمؤازرة اللاعبين دورا كبيرا في هذا التتويج حيث لم يبخلوا على اللاعبين بالتشجيع حتى في احلك فترات اللقاء خاصة في فترات تفوق الترجي الرياضي وقد اضفت هذه الجماهير اجواء كبيرة على اللقاء وخاصة بعده حيث فعلوا ما طاب لهم من رقص وترديد لبعض الاغاني الشعبية واهازيج الفريق وقد كانت الأجواء ممتازة خاصة في رحلة العودة جوا الى صفاقس حيث انخرط الجميع في خلق جو منعش في الطائرة وقد اختلط الاحباء باللاعبين الذين تجاوبوا معهم في ترديد بعض الاهازيج. ليلة عيد في مطار صفاقس رغم عودة بعثة الفريق في وقت متأخر من الليلة الفاصلة بين السبت والاحد حيث حطت الطائرة في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا الا ان ذلك لم يمنع الجماهير الوفية التي كانت تترقب هذا اللقب في صفاقس من التحول باعداد كبيرة الى مطار صفاقسطينة الدولي وقد خلقت أجواء كبيرة من البهجة والفرحة مرددين لأهازيج النادي وكالعادة لم تغب الشماريخ عن هذه الاجواء التي ذكرتنا بأيام المجد في صفاقس وخاصة لما تحصل نفس الفرع أي الكرة الطائرة على لقب البطولة الافريقية للاندية البطلة في الدورة التي نظمها فريق الترجي الرياضي التونسي سنة 1999. الموكب من المطار إلى المركب كما قلنا فقد كانت الاجواء في مطار صفاقس ممتازة اثر عودة الفريق من الشقيقة ليبيا حيث حضرت الشماريخ كما سجل طبال قرقنة حضوره وقد اضفى اجواء من البهجة حيث رقص احباء النادي على انغامه واثر ذلك تحول الجميع الى مركّب الفريق في موكب كبير جدا ضم العشرات من السيارات التي كانت تستعمل المنبه الصوتي والتي التفت حول حافلة الفريق ورغم حالة الاعياء الكبير الذي انتاب اللاعبين الذين خاضوا لقاء طويلا وصعبا امام الترجي والذين لم ينالوا قسطا من الراحة الا انهم كانوا في الموعد لإكمال فرحة جماهير الفريق التي ارادت ان تختتمها في المركب. لطفي عبد الناظر في الانتظار كان رئيس الفريق لطفي عبد الناظر في انتظار وصول الطائرة المقلة لوفد النادي بمطار صفاقس الدولي رغم وصولها في وقت متأخر من صبيحة الاحد وكان مصحوبا بنائبه جمال الدين المهيري وامين المال الحبيب الحمامي وقد كانت البهجة بادية على وجوههم كما لاقى حضورهم صدى ايجابيا لدى الاحباء الذين كانوا متواجدين بالمطار. قالوا عن التتويج: المدير العام للفريق ياسين بن طاهر لقد حاولنا كهيئة مديرة توفير كامل مستلزمات النجاح للاطار الفني واللاعبين على حد السواء وقد كانت الاجواء ممتازة في طرابلس في هذه البطولة الافريقية والحمد لله ان تمكن الفريق من اعادة هذه البطولة الى الخزينة بعد سبع سنوات واشكر الاخوة في ليبيا الذين كانوا في المستوى كما اشكر احباء النادي الذين تحولوا الى ليبيا او الذين استقبلوا الوفد في رحلة العودة رغم تأخر الساعة وعلى رأسهم رئيس النادي لطفي عبد الناظر ومساعده جمال الدين المهيري وامين المال الحبيب الحمامي. مدرب الفريق فيكتور لقد كانت المباراة النهائية صعبة جدا نظرا لأننا واجهنا فريقا انهى ارتباطاته الوطنية قبلنا باسبوعين، اما نحن فلم يكن لدينا الوقت الكافي للراحة ومما زاد الطين بلة هو تواتر الاصابات لدى اللاعبين وقد تمكنا من تجاوز هذه العوائق بفضل ثراء الزاد البشري واللحمة الكبيرة بين اللاعبين وشخصيا أنا سعيد جدا بحصول الفريق الذي ادربه على كل الألقاب التي شارك فيها هذا الموسم أي البطولة العربية وبطولة تونس والبطولة الافريقية للاندية البطلة. قائد الفريق سمير السلامي لم تكن المباراة النهائية سهلة كما توهم البعض حيث كنا نلعب ضد فريق ممتاز قام بالتحضيرات اللازمة لانجاح مسيرته في هذه البطولة خاصة وانه تمتع بقسط كبير من الراحة بعد انتهاء التزاماته في البطولة الوطنية اثر انسحابه من الدور النصف نهائي امام النجم الرياضي الساحلي وقد كان اللقاء صعبا جدا وزاد الدخول القوي للترجي الرياضي للمباراة في صعوبته خاصة وانه كان نفسيا أرتح منا نظرا لاننا ابطال الموسم وليس من المسموح لنا التفريط في هذا اللقب الغائب عن خزينة النادي منذ 2006 في الدورة التي اقيمت بالبينين لكن والحمد لله تمكنا من العودة في اللقاء بفضل ثراء الزاد البشري واللحمة بين اللاعبين والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها اغلب العناصر وهو ما مكننا من تقسيط جهودنا طيلة الدورة ويضل الشيء الاهم في هذا اللقب هو اعادة الفريق الى السجل الذهبي في كرة الطائرة العالمية حيث سيشارك بطل افريقيا في كأس العالم للأندية في البرازيل في شهر اكتوبر المقبل. محمد الملولي زميل بإذاعة صفاقس كانت المباراة النهائية صعبة جدا على الفريق نظرا لان المنافس كان يريد انقاذ موسمه الحالي بلقب بعد خروجه من البطولة الوطنية في الدور النصف نهائي امام النجم الرياضي الساحلي وكذلك فقد كان في فترة اعدادية لهذه البطولة تزيد باسبوعين عن النادي الرياضي الصفاقسي الا ان هذا الاخير تمكن من العودة في المباراة في التوقيت المناسب بفضل اللحمة الكبيرة التي كانت موجودة بين اللاعبين وحبهم اللامتناهي للانتصار واهداء الجماهير اغلى لقب في هذا الموسم ويتجلى ذلك في إكمال اللاعبين نور الدين حفيظ وسليم الشكيلي للقاء رغم الآلام التي كانا يشكوان منها في المباراة وقد لعب الجمهور دورا مفصليا في المباراة النهائية حيث لم يبخل على اللاعبين بالتشجيع ولا ننسى الدور الكبير جدا الذي قام به اخصائي الاحصائيات ايفان الذي كان يسهر لساعات متاخرة طيلة الدورة لمعاينة المنافسين. عادل شلبي محب للفريق لقد كنت احد الجماهير التي تحولت برا نحو العاصمة الليبية طرابلس التي وصلتها فجر السبت وكل ذلك يهون من اجل الجمعية وقد كانت الاجواء ممتازة جدا في الشقيقة ليبيا وقد وجدنا الرعاية اللازمة خاصة من الاخوة الليبين الذين ابوا الا ان يكرموا وفادتنا حيث قام بعضهم باستضافة بعض الاحباء في منازلهم الخاصة اثر اللقاء لتناول العشاء ولا انسى هنا الاجواء الاحتفالية التي تلت عودتنا من ليبيا والتي اثثتها جماهيرنا في صفاقس. رأفت هلال محب للفريق لقد كانت السيرة الوردية للفريق هذا الموسم دافعا لي للتحول الى الشقيقة ليبيا قصد مؤازرة الفريق في هذه المباراة التي كانت صعبة ولا يفوتني هنا ان اشكر الاخوة في ليبيا على حفاوة الاستقبال كما ان الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي كانت في الموعد وقامت باللازم تجاهنا طيلة تواجدنا في العاصمة الليبية هذا اضافة الى جماهيرنا العزيزة التي كانت في انتظارنا في المطار رغم تاخر الساعة. مراد التريكي رئيس فرع الكرة الطائرة النادي الصفاقسي فريق كبير قدره ان يلعب على الالقاب ولا يكتفي بالتكوين وهذا اللقب تعبنا لأجله كثيرا لأننا كنا ننشد التالق وإسعاد الأنصار والبطولة الافريقية لم تكن سهلة باعتبار وجود عدة صعوبات حيث ان تنظيمها كان مباشرة بعد خوضنا لنهائي التتويج ببطولة تونس وكنا تقريبا نلعب نهائيا كل اسبوع ما تطلب منا لياقة بدنية كبيرة جدا وتركيزا أكبر وكان اللاعبون في المستوى وبتضحيات كبيرة من جانبهم ومن دون حصر تركيزهم على التأخير في خلاص المستحقات والآن سينصرف تركيزنا الى كأس تونس من أجل البحث عن اللقب الرابع الذي سنبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيقه.
