التصريحات النارية التي أدلى بها اللاعب كمال زعيم إثر انتهاء المباراة التي جمعت النادي الصفاقسي بالترجي التونسي احتجاجا على عدم تشريكه في المباراة المذكورة عندما علّل ذلك بتصفية حسابات شخصية مؤكدا أنه سيغادر النادي الصفاقسي نهائيا مع نهاية هذا الموسم كان لها الأثر السلبي على نفسية الأحباء الذين أكرموه وأحبّوه ومع ذلك لم يثوروا ضده ولم يمسوه بأي أذى مما زاد في تعلق زعيم بأنصار النادي وأصرّ على تقديم اعتذاراته لما صدر عنه بعد نهاية لقاء الترجي وقال:«أطلب الصفح والمعذرة من أحباء النادي الصفاقسي الذين أحبوني كثيرا وبادلتهم نفس الشعور فتغنّوا باسمي في عديد المناسبات ونادوا بدخولي في لقاء الترجي مما زاد في حماسي وحبي لهم فأعطوني قيمتي كلاعب ينتظرون منه الاضافة كما لن أنسى المفاجأة التي أعدّها لي زملائي في يوم من الأيام بمناسبة عيد ميلاد ابنتي، فجمهور النادي الصفاقسي من ذهب ولا يستأهل هذا الوضع الصعب وهذه النتائج السلبية وقد اكتشفت أن أنصار النادي أوفياء لناديهم إذ رغم الهزيمة المرة ضد النادي الافريقي تحولوا بأعداد غفيرة في لقاء الترجي وأعد هذا الجمهور وأؤكد له أني غير مستعد لمغادرة النادي الصفاقسي الذي أحببته من قلبي وما صرحت به كان تحت حالة نفسية يرثى لها وفي حالة انفعال قصوى بحكم أني وجدت نفسي خارج قائمة الاطار الفني الذي لم يعطني الفرصة لا في الشوط الأول ولا في الشوط الثاني لمساعدة زملائي خاصة أمام الترجي التونسي حتى أثبت للعيان أن زعيم لم يفقد شيئا من امكاناته وأنا أحترم اختيارات الاطار الفني لكني تمنيت لو لعبت ضد الترجي لأعين أصدقائي في النادي لكن ذلك لم يحصل ومرة أخرى أعتذر للجميع وأؤكد لهم أن تشنج أعصابي من منطلق غيرتي على الجمعية وراء ما حصل فليس هناك لا مقاطعة ولا فسخ عقد بدليل أني موجود وأتدرب بانتظام ولم أفكر قط في حمل حقيبتي ومغادرة النادي الصفاقسي». و إجابة عن السؤال المتعلق بأن عدم مشاركته في لقاء الترجي وراءه شخص يريد تصفية حسابات شخصية يقول زعيم: «لا فائدة في الحديث في هذا الموضوع «اللّي صار صار» وعلينا أن نحترم كل القرارات فالمطلوب حاليا تنقية الأجواء ووضع اليد في اليد حتى تعود الأمور الى نصابها ويجب احترام قرارات لجنة الحكماء وقرارات رئيس الجمعية للعودة الى الأجواء الطيبة والانتصارات وستكون البداية غدا إن شاء الله أمام شبيبة القيروان». أجواء متميزة وعزم على الانتصار يعلق النادي الصفاقسي آمالا عريضة على لقاء الغد أمام شبيبة القيروان إذ يعتبره الجميع مفتاح استعادة النادي الصفاقسي لهيبته والتخلص من النتائج السلبية التي ظلت ترافقه على امتداد ثلاث جولات متتالية والأكيد أن الاجتماع الذي عقده رئيس الجمعية باللاعبين والتحويرات الحاصلة على مستوى الهيئة المديرة بعد تدعيمها بالوجهين الرياضيين المعروفين عبد العزيز بن عبد الله والناصر البدوي وكذلك على مستوى الاطار الفني (الشرفي) سيكون لها الأثر الايجابي على نفسية اللاعبين الذين أكد لنا بعضهم أن الفريق في صحة جيدة وقد استرجع كامل مؤهلاته الفنية والبدنية كما أنهم جاهزون نفسانيا ولا مجال للتعثر مرة أخرى. ماذا عن «لوكا»؟ «لوكا» الذي اتصلنا به كان متفائلا شأنه شأن مساعده الجديد رياض الشرفي إذ خرج المدربان واضعين اليد في اليد بعد الاجتماع الذي عقداه والذي استغرق حوالي الساعتين وتمّ الاتفاق على أن وجود الشرفي مع «لوكا» ليس صوريا بل نافذ المفعول إذ تمّ اعطاء الصلوحية للشرفي للتدخل في كل وقت وإبداء الرأي. وما يثلج الصدر هو الحضور المكثف في الحصص التمرينية منذ انطلاق الأسبوع لكل المسؤولين تقريبا على غرار السلامي والكراي وشيخ روحه والخراط والدو والناصر البدوي والحبيب العش وغيرهم. ماذا في اجتماع الهيئة المديرة؟ عقدت الهيئة المديرة اجتماعها الدوري أمس الأول برئاسة المنصف السلامي وبحضور كل الأعضاء تقريبا الى جانب المستشار الخاص للسلامي السيد عبد العزيز بن عبد الله الذي حضر الاجتماع لأول مرة وقد تمحور الاجتماع حول الوضع السائد في الفريق حيث تمّ اعلام الأعضاء بقرارات المكتب التنفيذي للهيئة المديرة الى جانب القرارات التي اتخذتها هيئة الحكماء كما تمّ التطرق الى موضوع رحلة النادي الصفاقسي الى ليبيا ومباراته المنتظرة أمام أهلي طرابلس في نطاق كأس «الكاف» والمبرمجة ليوم 20 مارس الجاري ابتداء من الساعة 18 بتوقيت تونس كما تمّت إثارة موضوع تنظيم النادي الصفاقسي لبطولة افريقيا للأندية البطلة في الكرة الطائرة والتي ستحتضنها مدينة صفاقس خلال شهر أفريل القادم. زعيم أساسي كما ستشمل التغييرات وسط الميدان حيث سيأخذ زعيم مكان صوما نابي ليكوّن هذا اللاعب مع الهمامي والبرقاوي ومعلول رباعي خط وسط الميدان، أما على مستوى محور الدفاع فسنجد محمود بن صالح الذي سيعوض رويد كما سيتم التعويل على اللاعب مامان ايسوفو كظهير أيمن لتعويض الحاج مسعود.