واصل مجلس شورى حركة «النهضة» اجتماعه الدوري الذي تم تأجيله في اكثر من مناسبة ليخوض في حزمة من الملفات الهامة سواء المتعلقة منها بسير العمل داخل الحزب (الهيكل التنفيذي، الوضعية المستقبلية لامين عام الحركة «حمادي الجبالي»، النظر في استقالة رئيس المكتب السياسي «عامر العريض»، النظر في الوضعية الحالية لعدد من قيادات الحركة وبحث فرص وامكانيات تفعيلها في الجهاز التنفيذي للحركة...) والنظر في المسائل التي تربط الحركة بمحيطها السياسي وبالاخص منها القضايا التي لم تتوفق الحركة في جمع توافقات بشأنها والتي انتهت الخلافات بشأنها الى تعليق الحوار الذي جمعها بعدد من الاحزاب الوطنية بقصر الضيافة(نظام الحكم،القانون الانتخابي،موقف الحركة من تقرير الاتحاد العام التونسي للشغل بخصوص احداث ساحة محمد علي...). وفي تصريح ل«التونسية» قال مصدر مطلع عن حركة «النهضة»، ان القرار النهائي بخصوص شكل النظام السياسي والنظام الانتخابي سيصدر في ختام الاجتماع الذي قد يتواصل لساعات متأخرة من مساء اليوم». وشدد ذات المصدر، على ان «النقاش دائر حول مسائل داخلية تهم الحزب قبل التحول الى مناقشة المسائل الخلافية العالقة والتي اوقفت عجلة الحوار الوطني»، مؤكدا حرص كل اعضاء المجلس على اتخاذ قرارات تراعي المصلحة الوطنية في المقام الاول والتأسيس لمناخ ديمقراطي ضامن للحقوق والحريات،قبل التفكير في مصلحة الحركة، حسب قوله. وأفاد مصدرنا، أن اجتماع المجلس قد يتواصل الى حدود ساعات متأخرة من ليلة الاحد وان الحركة ستصدر اليوم بلاغا تقدم فيه اهم ما توصل اليه اعضاء مجلس الشورى من قرارات. «راشد الغنوشي»: «النظام البرلماني هو الخيار الأصلي» وعلى هامش التحاقه بأشغال المجلس،قال امس الشيخ «راشد الغنوشي» رئيس الحركة في تصريح اذاعي أنه من الضروري القطع مع النظام الرئاسي لكي نقطع نهائيا مع الاستبداد والدكتاتورية، مؤكدا أن الخيار الأصلي بالنسبة لحركة «النهضة» هو اتخاذ النظام البرلماني نظاما سياسيا للحكم «لأن أعظم الأنظمة الديمقراطية في العالم هي أنظمة برلمانية». كما أقر «الغنوشي»، أنه وسعيا للتوافق رأت «النهضة» و«الترويكا» التوجه نحو النظام المزدوج والذي يمزج بين الرئاسي والمعدل.