حل ظهر أمس بمطار تونسقرطاج وفد المنتخب الوطني لكرة القدم دون 17 سنة عائدا من المغرب بعد انتهاء مشاركتهم في النسخة العاشرة لكأس أمم إفريقيا لهذه الفئة العمرية، وتعدّ هذه المشاركة الثالثة لأبناء المدرّب الشاب عبد الحي بن سلطان، التي قدم فيها زملاء النغموشي مردودا طيّبا أمام المنتخبات العربية والإفريقية المشاركة في هذه الكأس. مرتبة ثالثة وبطاقة ترشّح «النّسور الصغار» استطاعوا أن يلفتوا إليهم رقاب الكبار وأن يصنعوا الأهداف في عدة مناسبات هزّت فيها شباك ملعبي «محمد الخامس» و«ستاد مرّاكش» أمام أعتى المنافسين طيلة جولات ال«كان» لينتهي بهم المطاف باعتلاء منصّة تتويجات كأس أمم الأصاغر في المركز الثالث والأهمّ من ذلك هو اقتطاع بطاقة الترشح لكأس العالم للأصاغر بالإمارات في أكتوبر القادم، وعادوا بذلك بهدفهم المنشود و«فعلها الصّغار». ورود و«دربوكة» أجواء احتفالية عمّت المطار حال وصول عناصر المنتخب الوطني حيث كان الاستقبال من قبل أولياء اللاعبين والأصدقاء والمقرّبين بالورود وتحت «إيقاع الدربوكة» والزغاريد والأهازيج والأغاني.أجواء أفرحت كامل الوفد المرافق للمنتخب ونفس الفرحة كانت بادية على وجوه ممثلين عن الجامعة والوزارة في ظل غياب «طارق ذياب» لأسباب صحيّة. قالوا بعد ال«كان»: محمد الصفاقسي (مدرّب الحرّاس) «مشاركة إجمالا طيّبة، حصدنا ثمرة مجهودنا وتحضيراتنا واعتلائنا منصة التتويج والعودة بالمرتبة 3 هو تألق كبير للصغار الذين نجحوا لأوّل مرّة في تاريخهم في تحقيق هذه النتيجة». حازم الحاج حسن (لاعب المنتخب) «رغم صعوبة المغامرة إلاّ أنّنا وفّقنا في احتلال المراكز الأولى في هذه ال«كان» والأهمّ أنّنا اقتلعنا تذكرة كأس العالم وسنستعد جيّدا لهذه المشاركة العالمية وما لم نستطع تحقيقه في ال«كان» سنفعله في المونديال».