يواصل الفريق تحضيراته في ملعب باجة بنسق عادي إستعدادا للمقابلة الترتيبية التي تأكد إجراؤها يوم السبت المقبل 04 ماي بمواجهة الملعب القابسي بعد أن أكدت مراسلة الرابطة التي وصلت إلى الكتابة العامة للأولمبي الباجي أن هذه المباراة ستجرى في ملعب بوجمعة الكميتي دون مباراة إياب في قابس لتكون حاسمة في تحديد صاحب المركز 12 مع التأكيد على أنه في حالة التساوي في النتيجة سيتم اللجوء مباشرة إلى الضربات الترجيحية. الباجية فقط قبل أن يتمتع اللاعبون أمس الاول براحة منحها الإطار الفني جرت حصّة السبت في غياب عدد كبير من اللاعبين وشمل الغياب أساسا القاطنين خارج مدينة باجة ليقتصر حضور الحصة التدريبية على أبناء النادي بما أن المتغيبين ظفروا بترخيص من المدرب مختار العرفاوي خاصة وأن الأجواء المحيطة بتحضيرات الفريق هذه الأيام تتميز بالرتابة في غياب أي حافز رياضي أو مادي بما أن الهيئة المديرة برزت بالغياب ولم تأخذ على عاتقها محاورة اللاعبين الذين إزداد قلقهم بسبب تأخر حصولهم على المستحقات المالية التي وعدوا بها قبل مباراة ضمان البقاء أمام الترجي الجرجيسي. المطالبة بالإسراع بعد أن تأخرت الجلسة العامة بشكل لافت باتت عديد الأطراف في الشارع الرياضي بباجة من أحباء ومسؤولين سابقين تطالب بضرورة التعجيل بعقد الجلسة العامة وضبط موعد قريب لها حتى يستفيد الفريق من عامل الوقت وينطلق التحضير للموسم الجديد في وقت مبكر خاصة وأن عديد الملفات تحتاج إلى الحسم في هذه الفترة حتى لا تتكرر أخطاء المواسم الفارطة... الأطراف المطالبة بتعجيل عقد الجلسة العامة تطمح إلى تجهيز البيت في ظروف مريحة من الناحية الإدارية قبل التفرّغ إلى العمل الفنّي الذي يتطلب مراجعة شاملة وجذرية للرصيد البشري بما أن الفريق سيعرف رحيل كمّا هائلا من اللاعبين مقابل الحاجة لإبرام عديد الصفقات التي من المفروض أن تكون مدروسة وذات جدوى خلافا لما حصل في المواسم الأخيرة. أسماء لا أثر لها في مقابل عديد الأسماء التي عززت الفريق خلال هذا الموسم وقدمت الإضافة بشكل لافت على غرار حمزة الجلاصي وعاطف المازني ومحمد السليتي وفرانك إيسمبا وسليم المهذبي والحارس وسام النوالي فإن بعض الأسماء لم يكن لها من أثر غير إمضائها للعقد بما أنها برزت بالغياب عن ساحة الأحداث ولم تنل حظ المشاركة في المباريات الرسمية ولو لدقيقة واحدة على غرار المهاجم مالك الأندلسي المنتدب من الملعب التونسي في شكل إعارة والذي سيغادر في موفى شهر جوان دون أن يشارك في المباريات الرسمية رغم ما أنفقته إدارة النادي من الملايين لإنتدابه كان أولى أن يحظى بها أحد شبان النادي مثله مثل اللاعب رامي خريّف المنتدب من نادي حمام الأنف لمدة موسم ونصف الموسم والذي بقي خارج الضوء منذ إلتحاقه بالفريق ليتأكد أن بعض الإنتدابات طغى عليها التسرع... ومن ناحية ثانية فإن بعض الأسماء الأخرى المنتدبة لم يعرف عطاؤها المردود والإستقرار المطلوبين على غرار حسين جابر الذي لم يقدم الإضافة المنتظرة كلما عوّل عليه الإطار الفني وبدرجة أقل عمر العويني الذي كان قادرا على البروز لو نال ثقة أكبر من المدرب بما أنه كان ناجحا كلما إحتاجه الفريق. نتائج مخجلة للشبان النتائج الهزيلة والمخجلة لأصناف الشبان في الأولمبي الباجي هذا الموسم جاءت لتؤكد فشل السياسات التي إنتهجتها الهيئات المديرة المتعاقبة طيلة السنوات الأخيرة بما أن كافة الأصناف عجزت عن الترشح إلى مرحلة «البلاي أوف» بإستثناء فريق الأصاغر «أ» الذي مازالت حظوظه قائمة في الترشح... فبهذه النتائج وهذا الإهمال الكبير الذي عاشه شبان النادي لا غرابة في عجز الفريق عن تكوين بعض اللاعبين من أبناء النادي طيلة السنوات ال 3 الأخيرة... فهل يستفيق أهل القرار في الأولمبي الباجي ويستعيدون طريق النجاح التي ميزت الفريق سنوات التسعينات بالتعويل على التكوين القاعدي للشبان وتفادي تبذير الأموال من أجل إنتدابات ترمي بالفريق في نهاية كل موسم في صراع صعب من أجل البقاء؟.