مثلما كان متوقعا ، حضر قرابة خمسة آلاف متفرج من كل الفئات العمرية لمواكبة الدورة الثانية من مهرجان أيام زمان الذي ما فتئت دار الثقافة زرمدين بالتعاون مع مندوبية الثقافة بالمنستير ، تصنع به الحدث خلال كل احتفال بشهر التراث. وقد اكتست نسخة هذا العام تنوّعا في العروض وطرافة ما قدّم من فقرات تنشيطية ، موسيقية واستعراضية من خلال عرض الفروسية الذي جلب له الكثير من المعجبين الذين أدهشهم الإستعراض لما حمل من مغامرة وجرأة في امتطاء الفرس بسرعة فائقة. كما ضمّ المهرجان عرضا خاصا للباردية وآخر لقدرة التحمّل ، كما حضرت « الجحفة» بكلّ مكوّناتها .... وقد مثّلت تلك الإحتفالات عرسا تراثيا وإحياء لتقاليد خلت امتدّت على ثلاثة أيام (25 ، 27 و 28 أفريل 2013 ) تمحورت تحت عنوان «تراث أجدادي ، أصالة وفخر لأولادي». وفي قراءة لمختلف مضامين البرنامج فقد راوح المهرجان بين إقامة ورشات مفتوحة بساحة السوق في اختصاصات مختلفة مثل القصب والطين وصنع الفخار وصنع البرنوص والقشابية والحنة والحرقوس والسعف.... وعروض الفرقة الشعبية بزرمدين وعرض « الفكير» والألعاب النارية ....أمّا فضاء دار الثقافة بزرمدين فاحتضن معارض الأدوات والأواني العتيقة ولبسة زمان ومنتوجات من القصب والفخار ومعرض صور الذاكرة الشعبية. وشهد مساء السبت الفارط عرضا لأزياء لبسة زمان من إمضاء الأطفال ، دون التغافل عن انتصاب خيمة الشعر الشعبي بساحة الشهداء بمشاركة الشعراء الشعبيين الحبيب الميساوي وكمال الخليفي والفاهم السعيد وعبد السلام عاشور. كما شهد يوم الأحد 28 أفريل 2013 افتتاح معرض الوليّ الصالح سيدي اسماعيل تخلله تقديم محاضرة للدكتور محمد سعيد المختص في التاريخ الوسيط بعنوان « الأولياء الصالحون موروث اسلامي ومعماري» واختتمت إثر ذلك أشغال المهرجان بتكريم المشاركين والمساهمين في الدّورة الثانية من أيام زمان الإستثنائية .