واجهت الشرطة التركية بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، اليوم الأربعاء، حشوداً من المتظاهرين من نقابات عمالية وأحزاب سياسية، أثناء توجههم إلى ميدان تقسيم في اسطنبول الذي أغلقته السلطات التركية أمام احتفالات عيد العمال. وذكرت صحيفة حريت التركية، أن الآلاف من عمال الإتحاد التقدمي لنقابات العمال في تركيا (ديسك) وأنصارهم، تجمعوا في منطقة سيسلي في اسطنبول للسير باتجاه ساحة تقسيم الشهيرة، غير أن الشرطة بدأت تفريق الحشود بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وأشارت إلى أن 3 متظاهرين على الأقل ومراسل صحافي، أصيبوا بجروح خلال قمع الشرطة للمسيرة ونقلوا إلى المستشفى. وقالت إن عمليات كر وفر حصلت في الطرق الضيقة المؤدية إلى سيسلي بين الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا التجمّع مجدداً للسير باتجاه تقسيم، وأطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاههم. وضمت حشود المتظاهرين أيضاً أعضاء في مجموعات اشتراكية وأحزاب سياسية بينها الحزب الشيوعي التركي، وأنصار الجبهة الشعبية الثورية للتحرير، المحظورة. وقالت الصحيفة إن المتظاهرين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة والمفرقعات. وأغلقت السلطات التركية اليوم ميدان تقسيم بناء على قرار من مكتب الحاكم الذي عزا ذلك إلى مخاوف أمنية بسبب استمرار أعمال الترميم. وتفاوض رئيس (ديسك) مع الشرطة لإقناعهم بالسماح للمسيرة متابعة تقدمها، إلاّ أنها أصرّت أن التجمّع غير قانوني وأن على المجموعة أن تتفرّق. وقالت حريت إن الشرطة منعت أيضاً مجموعات أخرى ضمن أعضاء من الحزب الجمهوري المعارض الرئيسي في بيسيكتاس من السير باتجاه تقسيم. ويحمل ميدان تقسيم أهمية رمزية كبيرة في احتفالات عيد العمال، حيث شهد في الأول مايو عام 1977، مقتل 33 شخصاً بعد إطلاق النار على حشود شعبية من مبنى قريب قبل أن تتدخل قوات الأمن. وأعلنت الحكومة التركية عام 2009 يوم عيد العمال عطلة رسمية وفتحت ميدان تقسيم للاحتفالات.