أكد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الأحداث تسير نحو الانفراج بالقبض على الإرهابيين المتمركزين في جبل الشعانبي حاليا و بعض المناطق الأخرى داخل البلاد التي رفض الكشف عنها . و قال لدى استضافته في إذاعة موزاييك أف أم ان قوات الأمن و الفرق المختصة تكتفي حاليا بمهمة التمشيط فقط في انتظار الحسم .و أضاف العميد مختار بن نصر بالتأكيد على قرب المواجهة بين الأمن و الإرهابيين المسلحين. لكنه شدد على ضرورة التعاطي مع هذه المسألة بحرفية كبيرة و اجتناب "التهوين و التهويل" لان الأخبار المغلوطة المستقاة من غير المصادر الرسمية من الممكن أن تمس من معنويات الأمنيين. وقال العميد "بن نصر":"العامل النفسي مهم بالنسبة للجنود و للامنين لذلك يجب على الإعلاميين استيقاء المعلومات من مصادرها ..فانا دائما اجيب على المكالمات الهاتفية و كذلك هو الامر مع الرائد محمد علي العروي". *نعرف الأسماء... الرائد محمد علي العروي لم يترك هذه المناسبة تمر دون التاكيد على ان سلامة التراب التونسي اولوية كبيرة بالنسبة لقوات الامن و قد تم التنسيق بين كافة الجهات الامنية من اجل الكشف عن مخازن السلاح في كامل تراب الجمهورية و ايقاف اشخاص حاملين للسلاح لكن الوزارة على حد قوله تحرص على العمل في صمت. و اضاف:"الكثير من الاماكن تم كشفها و هناك اشخاص قبضنا عليهم و بحوزتهم اسلحة نارية ..نحن نعمل جاهدا بالتنسيق مع خلية الازمة التي تعمل منذ سنة 2010 و تمكنا من الكشف عن اسماء و معطيات جديدة لكن لا يمكن ان نعطي كل شيء". *الألغام... من جهته تحدث العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني عن سبب اصابة عدد من الجنود و اعوان الامن جراء انفجار ثلاثة الغام بالقول:"ليست هذه العمليات مرتبطة بالتجهيزات و نعني الوسائل الالكترونية ..لا اخفيك انه عندما تكون الالغام مغطاة بالحديد ..الجهاز الكاشف يعطي اشارة ايجابية اما اذا كانت بلاستيكية فالاشارة تكون سلبية...ان صعوبة التضاريس التي تمتد على مساحة 100 كلم مربع منها 70كلم مربعا غابات تصعب من هذه المهمة". و اكد ان استعمال تقنية التمشيط باستعمال النيران من الممكن ان تقلل من حجم الخسائر و تخفف من عبء المسؤولية لان صنع هذه الالغام كان يدويا لكن عملية اخفائها كان دقيق مما يدل على ان من قام بذلك خبير في المتفجرات. *حقيقة "ما تضربوش"... و بخصوص مسالة التعليمات بالنسبة للاعوان بعدم استعمال السلاح و الاكتفاء فقط بالتمشيط اوضح الرائد محمد علي العروي ان القائد الميداني هو من يقدم الاوامر حسب الظروف و الوضع العام و ليس شخصا آخر . و قال:"لقد حدثت من قبل حوادث مؤسفة و قتل راعي أغنام كان يرعى في الجبل ظن الأعوان انه من بين الإرهابيين و كذلك شاب أخر ...نحن نفعل ما في وسعنا لتلافي مثل هذه الأخطاء التي لا تساعدنا في انجاح المهمة بل في عرقلتها ..لقد قمنا بالحديث مع سكان المناطق المحيطة بالجبل و اعلمناهم بضرورة عدم المغامرة و الذهاب الى الشعانبي باعتبار انه منطقة عسكرية مغلقة". * متفاهمون... كما اكد محمد علي العروي ان الوزارة تدرك جيدا المطالب المشروعة لنقابة اعوان الامن المتعلقة بضرورة مراجعة القوانين و خاصة احداث قانون للحوادث الشغل مضيفا بالقول:"وزارة الداخلية هي الوزارة الوحيدة التي ليس بها قانون خاص بالشغل...وهو شيء يندى له الجبين نحن اكثر الاعوان عملا و نكافء على ذلك باجور قليلة ..لقد احدثنا قانون سيكون من افضل القوانين و نتمنى ان تتم الموافقة عليه داخل المجلس الوطني التاسيسي في اقرب الاجال". و شدد العروي على ان هذا القانون سيكون ذا بعد زمني رجعي اي انه سيشمل كل من استشهد او جرح قبل احداثه.