مثل صبيحة أمس أمام أنظار الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة كهل في عقده الرابع متهم بالتحيّل. وحسب ملف القضية التي انطلقت أطوارها يوم 24 أفريل 2011 فإن المظنون فيه تعرف على المتضررة بجهة المنار ثم أعلمها بأنه طبيب روحاني وأنه «المهدي المنتظر» مبشرا إياها بدخول الجنة. فصدّقت المتضرّرة مزاعمه ثم طلبت منه أن يساعدها في الزواج لأن عمرها تجاوز 35 سنة، ولم تظفر بعد بالشخص المناسب عندها استغل المتهم حسب ما ورد في ملف القضية الفرصة وأوهمها بقدرته على تسهيل مكتوبها ثم لهف منها على مراحل 45 ألف دينار وبعد فترة تفطنت الشاكية لخداعه وتلاعبه بها حيث مرت أشهر ولم يتحقّق ما أرادت، فتوجهت إلى مركز الأمن بالمنار وقدمت شكاية في الغرض. وبانطلاق الأبحاث والتحريات الأمنية القى رجال الأمن القبض على المظنون فيه بأحد المقاهي واقتادوه إلى مقر المركز وحرّروا في شأنه محضر بحث لإحالته على أنظار القضاء. وباستنطاق المتهم أمس من طرف القاضي أنكر ما نسب إليه مؤكدا أن الشاكية قامت بعمليات مالية مع شقيقه وأنها خوفا من عدم خلاصها ادعت عليه باطلا بعد أن علمت أن شقيقه المذكور غادر التراب التونسي باتجاه دبي. ورافع محاميه وأكد أن القضية ذات صبغة مدنية وبين أن الشاكية أسقطت حقها في التتبع بعد أن أعيدت إليها نقودها، وبعد المرافعات والمفاوضات قررت المحكمة تحديد موعد لاحق للتصريح بالحكم.