أشرف يوم امس والي القيروان السيد عبد المجيد لغوان على جلسة عمل ضمت اعضاء رابطة القيروان لكرة القدم يتقدمهم محمد عطاء الله و كذلك رئيس لجنة التحكيم, صحبة رؤساء الجمعيات المنضوية تحت لواء الرابطة. و قد خصصت هذه الجلسة للحديث حول عديد المسائل و المشاغل التي تشغل الجمعيات. الفرق التي سجلت حضورها في هذا الاجتماع هي فريق نجم العلا و امل حفوز و نادي حاجب العيون و نجم الوسلاتية و اتحاد الشبيكة و الملعب القيرواني و بعث بوحجلة و مستقبل السبيخة بالاضافة الى الفريق الجديد حديث التأسيس وهو نادي سد سيدي سعد. كما حضر ممثل عن المندوبية الجهوية للشباب و الرياضة بالجهة الى جانب موظفين من الولاية في ما يخص الناحية المالية للجمعيات. الجلسة كانت مطولة و حماسية و أغلب رؤساء الجمعيات تدخلوا في عدة نقاط و مسائل تهم وضعيات فرقهم ماديا و اداريا و لوجيستيا. السيد فؤاد رويس رئيس فريق نجم العلا تحدث عن الظروف المادية الصعبة للفريق و خاصة معظلة غياب مقر خاص يتم فيه استقبال كل الوثائق و كل المراسلات من الرابطة او اي مؤسسة اخرى بالاضافة الى عدم وجود وسيلة لحفظ أرشيف الفريق و اعتبر ان عراقة جمعية النجم العلوي ( تأسس سنة 1979) تحتم ايجاد مقر في أقرب الاجال كما اكد أيضا على ضعف ميزانية البلدية و استغرب من وصولها الى الصفر مليم هذه السنة و قال حرفيا: '' الجمعية ليست فقط كرة قدم بل هي مدرسة اخلاقية و تربوية بالأساس لحماية الطفل و المراهق و التلميذ في الجهة من الانحراف المبكر و انعكاساته النفسية و الاخلاقية و الاجتماعية '' و طالب في ختام حديثه بالدعم المادي عبر تخصيص ميزانية محترمة من طرف بلدية العلا و تعاونها من اجل ايجاد مقر لائق في قيمة و سمعة الفريق و هنا وعد الوالي بالمساعدة والتدخل لحل مشاكل الفريق. كما تدخل السيد نجيب الحاجي ( رئيس نادي حاجب العيون ) و أشار الى المصاريف الباهضة التي يتطلبها علاج المهاجم المصاب باصابة خطيرة راجح بالهادي حيث اجريت عليه ثلاث عمليات جراحية وهو مطالب بعملية اخرى على اعتبار وانه مهدد بفقدان ساقه و طلب بكل الحاح من الوالي و كل السلط ان تساعد هذا اللاعب انسانيا و ماديا باعتباره صغير السن 21 سنة لكي لا يفقد مستقبله و ساقه و هنا وعد الوالي بالتدخل الشخصي و الاتصال بالمصحة التي يتداوى بها اللاعب كما وعد رئيس نجم الوسلاتية السيد فتحي القيزاني بالوقوف الى جانب اللاعب و وعد بدعمه ب 500 دينار من ماله الخاص وهي لقطة لاقت استحسان الجميع وسط التصفيق و الاعجاب باخلاق فتحي القيزاني الذي اظهر تعاطفا كبيرا و تحدث عن مشاكل و معاناة فريق نجم الوسلاتية حيث لا ادواش و لا تنوير و لا أرضية ملعب لائقة منذ بداية الموسم و قال بان هناك عدة اشكاليات اخرى و نقائص و طالب أيضا بالنظر الجدي في وضعية القاعة المغطاة و ايجاد حل لسقفها المتشقق كما طالب بالتسريع في تعشيب الملعب البلدي و دعم الوالي لكل فرق الرابطة معنويا و ماديا. السيد فرج هبول ( رئيس اتحاد الشبيكة ) تساءل بدوره عن الموعد الرسمي لتعشيب الملعب بعد زيارة السيد طارق ذياب وزير الشباب و الرياضة الذي وعد بذلك كما تحدث عن عدة تفاصيل تروي معاناة فريقه ماديا و اجتماعيا و طالب بتشغيل عدة لاعبين عاطلين عن العمل كما شكر امام الجميع الصيدلي بوجمعة الديواني وهو في نفس الوقت نائب رئيس رابطة القيروان على مجهوداته و دعمه الشخصي حيث يوفر الدواء و العلاج مجانا للاعبي الشبيكة المصابين. السيد مفيد الحاجي ( نائب رئيس امل حفوز) تحدث أيضا عن غياب مقر خاص بالفريق رغم عراقة تأسيسه ( سنة 1959) و طالب بالتسريع باجراءات تنوير الملعب و اضافة مدارج اخرى خاصة و ان الفريق مراهن جدي على الصعود للرابطة الثالثة و أضاف أيضا ان فريق أمل حفوز يعتبر مدرسة تربوية و اخلاقية حيث ان أغلب اللاعبين تلاميذ و طلبة و يحملون الشهائد العلمية. و تم تخصص سنويا 10 الاف دينار من ميزانية الفريق مصاريف الدراسة في المعاهد الخاصة و الجامعات و مصاريف التنقل و الاقامة. السيد بشير هروم ( رئيس الملعب القيرواني) تميز كالعادة بطرافته و صراحته و قال ان فريقه حديث العهد و لا يتمتع بدعم مادي من البلدية ما عدا 700 دينار بتدخل شخصي من محمد عطاء الله (رئيس الرابطة) كما طالب كل رؤساء الجمعيات التي تطالب بالاموال و الدعم المادي بأن يحاسبوا انفسهم اخلاقيا قبل كل شئ و ان يركزوا على انضباط اللاعبين. اخر المتدخلين من رؤساء الجمعيات هو السيد كمال الكرعاني (رئيس نادي سد سيدي سعد ) وهو فريق حديث العهد اذ لم يمض على تأسيسه سوى تسعة اشهر. و أشار الكرعاني الى المصاعب المادية الكبيرة التي اعترضتهم لتأسيس فريق يساهم في تربية و تنشئة البراعم كرويا و اخلاقيا بالرغم من ان الفريق ليست له أي ميزانية او أي دعم بلدي او من الولاية و انما باجتهادات شخصية و مساعدات اهالي الجهة و هنا أيده الممثل المالي عن المندوبية الجهوية للشباب و الرياضة بالقيروان وقال ان كل الفرق تتمتع بدعم من البلدية و اعطى أرقاما النادي سد سيدي سعد و قد وعد الوالي بالوقوف الى جانب الفريق كما اختتمت الجلسة بالتحدث عن مشكلة النقل و الازياء و المعدات في انتظار وعود الجامعة التونسية لكرة القدم بمساعدة فرق الأقسام السفلي التي تتخبط في نفس المشاكل المادية .