يتواصل الماراطون الذي يخوضه النادي الصفاقسي فما ان ينهي الفريق مباراة حتى يدخل في التركيز على المباراة التالية بعد يومين او ثلاثة ومن دون ان يجد الوقت الكافي للملمة شؤونه ولإراحة لاعبيه بدنيا وذهنيا في المرحلة الاهم والاقوى والحاسمة في سباق التتويج بالبطولة ... وواضح ان الضغوط البدنية والذهنية والنفسية كبيرة على لاعبين معظمهم ما زالوا في بداية التمرس والتعود على مثل هذه المواجهات بمثل هذه المعامع الكروية ولكن قدر الفريق ان يتدارك وان ينهض من جديد بعد ان انقاد الى الهزيمة في الجولة الافتتاحية لمرحلة البلاي اوف وفي ملعبه وهي هزيمة لم تكن منتظرة بالنظر الى قيمة الفريق وسلسلة النتائج الايجابية التي حققها طوال الاسابيع الماضية كما انها هزيمة حملت فيها عائلة الفريق من اطار فني ولاعبين واطار اداري وطبي وانصار المسؤولية الكبرى للجامعة والرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة اللتين اصرتا على عدم «رحمة» النادي الصفاقسي العائد لتوه من ادغال افريقيا في مهمة «كوماندوسية» شرف فيها الكرة التونسية متحديا «ارهاب» وزمجرة الشياطين السود. نقاط بوزن الذهب توقيت المباراة ضد النجم الساحلي لم يأتي في وقت مناسب للنادي الصفاقسي ولكن لا حلّ له سوى لملمة جراحه من اجل التدارك وتحقيق نتيجة ايجابية في الملعب الاولمبي بسوسة وفي مواجهة النجم الساحلي المنتشي بانتصاره خارج القواعد على النادي الافريقي في الجولة الافتتاحية لسباق التتويج ويدرك النادي الصفاقسي قيمة المباراة ضد فريق جوهرة الساحل حيث تعتبر كل نقطة بوزن الذهب فالانتصار سيعيد خلط الاوراق من جديد وان اي نتيجة اخرى غير الفوز فانها تقلص حظوظ الفريق في الرهان على اصطياد النسر وقيمة المقابلة تفرض على فريق عاصمة الجنوب واشباله ان يتركوا جانبا كل شعور بالوهن والارهاق والتعب وان يشمروا عن ساعد الجد وان يجعلوا هدفهم الاوحد الوصول الى الشباك الساحلية. استثمار قوة الشخصية يحتاج الفريق الى ان يستثمر جيدا نقطة القوة لديه والتي تتمثل في قوة الشخصية والعزيمة الفولاذية والقرينتا التي اعطت ثمارها في عديد المحطات السابقة ولا سيما ضد نادي الشياطين السود الكونغولي ذهابا وايابا وايضا ضد الترجي الرياضي الخميس الماضي حيث انه رغم قبول الفريق 3 اهداف نظيفة في شباكه ضد الترجي الرياضي ورغم ضيق الوقت عاد الفريق بقوة وسجل هدفين وكان قريبا من تعديل النتيجة وعليه فإن الفريق مطالب باستحضار قوة الشخصية والقليب والقرينتا منذ البداية وان يكون الفريق هو المبادر بصنع اللعب ضد النجم الساحلي وارباك هذا الاخير في عقر داره والانتصار في هذه المقابلة سيكون خير محفز للاذهان وللعضلات في ما تبقى من مشوار. تحليل مباراة الترجي الرياضي تحول النادي الصفاقسي اول امس الجمعة الى سوسة بقائمة تضم 22 لاعبا وقد اجرى الفريق حصة تدريبية في الخامسة والنصف مساء واستغل الفريق تربص القنطاوي من اجل تمكين اللاعبين من فرص اكبر لاستعادة الانفاس وايضا من اجل تحليل المقابلة الماضية ضد الترجي الرياضي والوقوف على نقاط الضعف والخلل بغية تقويمها ولاسيما على مستوى الخط الدفاعي وقد قام الاطار الفني في البداية بمشاهدة المقابلة وتحليلها واعداد خلاصة لها قبل ان يجتمع الطاقم الفني مع اللاعبين في اجتماع فني لتحليل اداء المجموعة ضد فريق باب سويقة وربط ذلك باسلوب لعب النجم الساحلي وبالتالي اعداد افضل الظروف للنجاح في مواجهة فريق جوهرة الساحل. 22 لاعبا وعودة «جبنون» كما اسلفنا الذكر فان النادي الصفاقسي تحول الى سوسة بقائمة ضمت 22 لاعبا وكان من بينهم اللاعبون الذين يشكون من متاعب عضلية وايضا حمزة جبنون الذي لم يكن موجودا في اللقاء الماضي ضد الترجي الرياضي. «الكسراوي» والشد العضلي الحارس الأول للنادي الصفاقسي حمدي الكسراوي اشتكى من متاعب عضلية حصلت له في لقاء الترجي الرياضي وتبعا لذلك فانه اكتفى بتدريبات على انفراد في نزل الاقامة بالقنطاوي الى جانب مامان ايسوفو وطه ياسين الخنيسي وقد انضم اللاعبان الى المجموعة عشية امس لمعرفة ما ان تخلصا نسبيا من اوجاع المتاعب العضلية ولا ندري ان كان الاطار الفني سيجازف بتشريكهما ضد النجم رغم انهما لم يستعيدا سالف لياقتهما ولم يتعافيا تماما من الاوجاع. دعوة «قعلول» من ليبيا تبعا لإصابة الحارس حمدي الكسراوي فان الاطار الفني اضطر الى دعوة الحارس الثالث محمد الهادي قعلول من ليبيا حيث يشارك مع فريق الامال في دورة كرة القدم هناك وقد التحق قعلول بالمجموعة مساء امس ومنتظر ان يكون احتياطيا في المقابلة لرامي الجريدي. التشكيلة المحتملة رامي الجريدي – عبد القادر خشاش – علي المعلول – بسام البولعابي – امين عباس – ابراهيما ديديي ندونغ – الفرجاني ساسي - محمد علي منصر - فخر الدين بن يوسف طه ياسين الخنيسي - ادريسا كوياتي «طه ياسين الخنيسي»: لا خيار لنا في هذه المقابلة سوى الانتصار من اجل الاحتفاظ بكامل حظوظنا في المراهنة على لقب البطولة وتتويج اتعابنا وتضحياتنا منذ بداية الموسم وهي تضحيات كبيرة ومن حق ابناء الفريق علينا والأنصار ألا نخذلهم في هذه المرحلة الاهم وان قوتنا في روح المجموعة والشخصية القوية وهي التي سنعول عليها كثيرا من اجل التالق في الملعب الاولمبي بسوسة عشية اليوم ... نحن ندرك خصوصية اللقاء وقيمة المنافس ولكننا حريصون على لعب حظوظنا كاملة والدفاع عنها بكل ما نملك ونقدر ونحن صراحة نحتاج الى اللقب ونستحقه بالنظر الى ما اظهرناه هذا الموسم وبالنظر كذلك الى ما غمرنا به الانصار من تشجيع ومؤازرة في لحظات اليسر وفي لحظات العسر ولا ننسى كيف ان جمهورنا العزيز والوفي وقف الى جانبنا في لقاء الترجي الرياضي من البداية الى النهاية ورغم اننا كنا متاخرين في النتيجة بثلاثية كاملة وذلك التشجيع حفز همم زملائي للعودة في النتيجة وتسجيل هدفين.