تشكيلتا الفريقين النادي الصفاقسي: حمدي الكسراوي حمزة جبنون (عبد القادر خشاش د 65) علي المعلول بسام البولعابي أمين عباس الفرجاني ساسي غازي شلوف محمد علي منصر طه ياسين الخنيسي فخرالدين بن يوسف ( توفيق الصالحي د 65) ادريسا كوياتي «اف سي غامتال» الغامبي: موسى كامارا محمد جاميه دودو دامبا سوسو مطر نيان نيانكو قاساما سارجا جارجوسي (سايهو جالو د 53 ) مودو ندو مودو سار نوها بارو هامانغ كونتي ( سام جيبا د 68 ) حطاب بادجي ( حسينو مناه د 90) تحكيم: الرواندي من لويس هاكيزيمانا الأهداف: طه ياسين الخنيسي د 26 ود 74 وتوفيق الصالحي من ضربة جزاء د 69 وغازي شلوف د 76 ( النادي الصفاقسي ) مودو سار د 63 ود 78 من ضربة جزاء ( اف سي غامتال الغامبي) الانذارات: حمدي الكسراوي د 78 ( النادي الصفاقسي ) هامانغ كونتي د 16 ومحمد جامي د 34 ( اف سي غامتال الغامبي) انتصار مستحق للنادي الصفاقسي في بداية مشواره الافريقي لسنة 2013 على حساب منافس مغمور بالنسبة له لم يسبق له ان تقابل معه ولا مع اي فريق اخر من بلاده. وكان هذا المنافس محترما وجريئا في لعب الهجوم من خلال المرتدات بالاساس بل انه نجح في تسجيل هدفين في ملعب الطيب المهيري بما يعكس هذه الجرأة وبما يشير الى انه فريق لا يتخوف من الاندية المنافسة في ميادينهاوهذا ما يفسر انتصاره في الدور التمهيدي الفارط على منافسه السينغالي في داكار بالذات وبثلاثية. كان واضحا أن النادي الصفاقسي الذي يمر بفترة انتعاشة راغب في فرض أدائه ولونه رغم ارهاق المباريات وهو الذي واجه الملعب القابسي في جربة الاربعاء الماضي وكان واضحا ايضا انه يريد أن يرسل رسائل كثيرة بانه يريد العودة من الباب الكبير الى المنافسات القارية وهو الذي كان قد انسحب ولأول مرة في تاريخه في كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم منذ الدور السادس عشر ومن ملعب الطيب المهيري بالذات مع ليوباردز الكونغولي. النادي الصفاقسي سعى في البداية الى المجازفة بلعب الهجوم لكنه كان ايضا حريصا على الدراسة المباشرة لاداء منافسه الغامبي ومعرفة اسلوب لعبه بشكل مباشر وايضا ردود افعاله وهذا ما جعل الشوط الاول يمر من دون تسجيل اهداف تذكر رغم وفرة الفرص الى ان جاء التتويج من هداف الرابطة الاولى طه ياسين الخنيسي مستثمرا امدادا ذكيا من زميله غازي شلوف. وكان الاعتقاد أن النادي الصفاقسي سيجد نفسه في طريق مفتوح لتحقيق انتصار سهل لكن المنافس كان له رأي آخر إذ اعتمد بدوره اداء هجوميا وخاصة بالكرات المرتدة. وفي بداية الشوط الثاني ورغم الاسبقية في صنع الفرص للنادي الصفاقسي فان اف سي غامتال تمكن في احدى المرتدات من استغلال خطإ في المراقبة والمحاصرة لتعديل النتيجة بواسطة مودو سار وهو احد ابرز لاعبيه وهدافيه وهذا الهدف المباغت وضد مجرى اللعب كان بإمكانه ان يؤثر سلبيا على معنويات النادي الصفاقسي لكن الفريق أثبت بشكل قوي انه جاهز على كل المستويات وخاصة فنيا وتكتيكيا وذهنيا للفعل والعودة في النتيجة بعمليات كانت محكمة البناء وخصوصا من الناحية اليسرى حيث كان يوجد علي المعلول وطه ياسين الخنيسي وايضا محمد علي منصر ثم تحسن الاسناد الهجومي من الناحية اليمنى بعد دخول عبد القادر خشاش الى التشكيلة ومعه أيضا توفيق الصالحي الذي لم تمر سوى 4 دقائق على انضمامه الى اللعب حتى تمكن من اضافة الهدف الثاني من ضربة جزاء وبلمسة فنية رائعة وتصويبة قوية ثم توالت الهجومات الصفاقسية الكاسحة ليتمكن الهداف والقناص وثعلب الهجوم طه ياسين الخنيسي من زيارة مرمى الحارس الغامبي موسى كامارا مرة ثانية ثم جاء دور غازي شلوف الذي قدم مقابلة جيدة بدوره ليوقع الهدف الرابع. وفي الوقت الذي كان فيه الاعتقاد سائدا ان النادي الصفاقسي سيواصل دك الشباك الكونغولية بقذائفه ارتكب الحارس حمدي الكسراوي هفوة كلفته انذارا وضربة جزاء نجح مودو سار في تذليل النتيجة بها. ومن هنا يمكن القول أن انتصار النادي الصفاقسي كان ساحقا ومطمئنا لكن عليه الحذر من لقاء الاياب بسبب عامل الحرارة والرطوبة وبسبب امكانية مفاجآت منافسه الذي لم يعد لديه ما يخسره وسيلعب في ميدانه كل اوراقه الهجومية وهذا ما ينبغي للاطار الفني تحضيره وتجهيزه والبحث عن استغلاله لتحقيق انتصار ثان في بانجول. قالا: حمادي الدو (مساعد مدرب النادي الصفاقسي) قمنا بماراطون مباريات في الفترة الماضية و كل المباريات كانت ذات اهمية كبرى حيث تحولنا في مناسبتين الى حمام سوسة و جربة و خضنا لقائين مهمين في البطولة الوطنية مما انجر عنه بعض الارهاق كما اننا تمتعنا ببعض النجاعة التي غابت عنا في المباريات السابقة حيث كان شغلنا الشاغل هو العمل على تجسيم الفرص العديدة التي تتاح لنا في كل لقاء تافا ماناه(مدرب «اف سي غامتال» الغامبي) كنا على يقين ان المباراة سوف لن تكون سهلة امام منافس من الحجم الثقيل و قد كان هدفنا الاساسي في هذا التنقل هو التسجيل خارج الميدان مما قد يسهل مهمتنا في لقاء العودة و اعتقد اننا قادرون على تدارك هذه النتيجة في لقاء العودة في غمبيا. رجل المباراة خرج لاعب النادي الرياضي الصفاقسي طه ياسين الخنيسي بطلا للقاء دون منازع حيث تميز بحركية كبيرة، فاضافة الى تسجيله لثنائية في اللقاء فقد كان هو مصدر ضربة الجزاء التي جسمها توفيق الصالحي.