صحيح أن الترجي الرياضي حقق انطلاقة موفقة جدا في افتتاح مرحلة البلاي أوف وصحيح أيضا أنه كسب ثلاث نقاط ثمينة للغاية من تحوله الصعب إلى صفاقس لكن الثابت كذلك أن هذا الفوز تخللته خسائر في المجموعة بسبب الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين وهو هيثم الجويني وشمس الدين الذوادي وأحمد العكايشي وبالتالي إمكانية غياب هذا الثلاثي عن دربي الغد واضطرار ماهر الكنزاري إلى إدخال بعض التعديلات على تشكيلته المثالية وما يصاحب ذلك من تأثيرات سلبية على آداء الفريق وخاصة اللحمة التي أصبحت تسود التركيبة الأساسية وتشكل أبرز نقاط قوة الفريق حاليا. «بن منصور» أساسي في حالة تأكد غياب «الذوادي» نبدأ بالغياب المنتظر في الخط الخلفي وبالتحديد في محور الدفاع والمتعلق بشمس الدين الذوادي الذي لا يزال يشكو من إصابة التمطط العضلي الذي حصل له في مباراة كأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد شبيبة بجاية الجزائري ... تعويض هذا اللاعب في حالة تأكد غيابه الغد عن لقاء الأجوار واضح حيث كان قد قام به المدرب ماهر الكنزاري في مقابلتي شبيبة بجاية والنادي الرياضي الصفاقسي بدخول محمد بن منصور باعتباره أكثر جاهزية من البقية وبالتالي على أتم الإستعداد لتأمين المكان الثاني في محور الخط الخلفي إلى جانب عنتر يحيى لتكون بالتالي الأمور واضحة في هذا الصدد على عكس الخط الأمامي والمشاكل التي يجدها الإطار الفني لتعويض المهاجمين الوحيدين الموجودين على ذمته في المجموعة. الأولى ل «الشهودي»؟ نمر إلى خط الهجوم لنشير إلى أن غياب هداف الترجي الرياضي هيثم الجويني عن دربي الغد مؤكد بالنظر إلى الإصابة التي يشكو منها فيما لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم الثاني في الفريق أحمد العكايشي بما أن نسبة غيابه تعادل نسبة ظهوره في التشكيلة بفضل العناية التي خصها به الطاقم الطبي في اليومين الأخيرين لتجهيزه لهذا الموعد الهام... السؤال المطروح هو كيف سيكون تعامل ماهر الكنزاري مع هذه الوضعية في حالة تعذر تشريك العكايشي؟ ... في هذا الصدد نشير إلى أن الحل الوحيد المتوفر أمام الإطار الفني يكمن في التعويل على الأمجد الشهودي كمهاجم وذلك للمرة الأولى كأساسي منذ انضمامه إلى فريق باب سويقة... الشهودي ليس رأس حربة بالأساس ولم يشارك طوال تسعين دقيقة منذ فترة طويلة وهذا ما يضع الكنزاري أمام مشكل كبير مفروض عليه... فهل يخوض الأحمر والأصفر دربي في غاية من الأهمية وحاسم جدا دون أي مهاجم صريح؟ « من الطبق إلى بيت النار » بالنسبة لتحضيرات الترجي الرياضي لمباراة الأجوار نشير إلى أن جميع اللاعبين لم يتمتعوا براحة حيث أنهم عادوا من سوسة إلى العاصمة ظهر يوم الجمعة بعد أن خضعوا صباحا إلى حصة لإزالة الإرهاق في جوهرة الساحل ثم دخلوا مساء نفس اليوم في تربص مغلق بضاحية قمرت... التمرين الوحيد الذي قاموا به استعدادا لهذا الموعد الحاسم جرى صباح أمس السبت بمقر تربصهم بالضاحية الشمالية للعاصمة وكان نسق التحضيرات خفيفا تفاديا لأي إصابات جديدة تزيد في تعميق الأزمة التي يشكو منها الترجي الرياضي حاليا على مستوى الغيابات وخاصة الركائز الأساسية في الفريق. التشكيلة المحتملة طبقا لكل هذه المعطيات والوضعية الصحية لبعض اللاعبين من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي من العناصر التالية: معز بن شريفية – سامح الدربالي – خليل شمام – عنتر يحيى – محمد بن منصور (شمس الدين الذوادي) – حسين الراقد – خالد المولهي – مجدي تراوي – هاريسون آفول – الأمجد الشهودي ( أحمد العكايشي) – يوسف البلايلي. «خليل شمام» : قرأنا حسابا لردّ فعل الإفريقي «هي مباراة دربي ترفض كل الأحكام المسبقة ومفتوحة بالتالي على كل الإحتمالات وستحسمها كالعادة جزئيات صغيرة ... كنا نود لو ندخل هذا اللقاء الهام بكل عناصرنا وبتشكيلتنا المثالية حتى تكون حظوظنا وافرة جدا لتحقيق انتصار ثان هام جدا لبقية مشوار هذه المرحلة لكن تلك هي أحكام الكرة وسيحاول اللاعبون الذين سيشركهم الإطار الفني القيام بالواجب وبذل كل المجهودات من أجل تحقيق الهدف من هذا الدربي والمتمثل في تأكيد فوزنا الأخير على النادي الصفاقسي بكسب ثلاث نقاط أخرى تدعم حظوظنا أكثر فأكثر في مشوارنا نحو الدفاع عن لقبنا... النجاح يكمن أساسا في التركيز طوال تسعين دقيقة لتفادي الهفوات الدفاعية التي يمكن أن يستغلها المنافس من جهة ولحسن استغلال الكرات السانحة للتهديف التي ستتوفر لنا في الهجوم من جهة أخرى... ننتظر ردة فعل من الإفريقي بعد هزيمته في الجولة الأولى وقد قرأنا حسابنا لكل شيء ضمانا لكل ممهدات النجاح في هذه المواجهة التي ستكون نتيجتها النهائية حاسمة ومؤثرة بشكل كبير على بقية مشوار البلاي أوف».