يبدو أنّ فئة من التونسيين بدأت تكرّس صورة جديدة لم يعهدها العالم عنّا، فبعد إلقاء القبض على الطالب الجامعي شهاب الصغير بتهمة التخطيط لتفجير قطار مونريالنيويورك، تمكنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" من تفادي كارثة أمنية وإنسانية أشد فتكاً من هجمات 11 سبتمبر، وذلك بالقبض على تونسي يقيم في كندا يدعى أحمد عباسي كان يعتزم تلويث الهواء والمياه في ولاية نيويورك ببكتيرياً، الأمر الذي لو تم سيتسبب بمقتل ما لا يقل عن مئة ألف شخص. وكشفت التحقيقات الأولية عن وجود علاقة بين عباسي ومخططي هجمات سكة الحديد في تورنتو الكندية اللذين تم اعتقالهما الشهر الماضي، إذ تظهر التسجيلات أن عباسي التقى مواطنه شهاب الصغير في نيويورك وعرض عليه مخططه لتلويث المياه والهواء بالبكتيريا. وجرى اعتقال عباسي بتهمة الكذب على سلطات الهجرة من خلال تقديمه طلباً للحصول على تأشيرة عمل في الولاياتالمتحدة، ليتضح فيما بعد أنه متورط بالتخطيط لهجمات إرهابية ومؤسس شبكة تستقطب الشباب المسلم في كنداوالولاياتالمتحدة لتهيئتهم لشن هجمات إرهابية.